هل تنسحب “بومباردييه” الكندية من المغرب؟

19

لم تهدأ التعليقات بالمغرب بعد شيوع أخبار حول انسحاب عملاق صناعة الطيران الكندي “بومباردييه” من المملكة، وهو ما دفع وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، إلى تقديم توضيحات سعى من خلالها إلى الطمأنة حول مستقبل مصنع الكنديين بالدار البيضاء.
وفي هذا الصدد ذهب العلمي في مؤتمر صحفي، إلى أن المجموعة الكندية تعيد النظر في استراتيجيتها الصناعية بعد صعوبات واجهتها، ما يدفعها إلى التركيز أكثر على تجميع الطائرات والتسويق، معتبرا أن إعلان المجموعة الكندية لم يكن نتيجة مشاكل مع المغرب، بل هو اختيار يندرج ضمن استراتيجيتها الصناعية، مؤكدا أنها لم تنسحب من المملكة.

وتجدر الاشارة الى أن ذات الوزير أوضح أن الشركة لم تنسحب من المملكة، بل ستعمد إلى تفويت نشاطها في توفير أجزاء الطائرات لأحد المناولين الذين يشتغلون معها، ما يعني أن نشاطها سيستمر في المغرب، مشددا على أنه سيتم الإلحاح على الوفاء بجميع الالتزامات المضمنة في الاتفاقات السابقة، مشيرا إلى أن مناصب الشغل الأربعمائة سيتم الحفاظ عليها.
هذا كما أضاف في ذات السياق إلى أن بيع النشاط سوف يتم عبر طلب عروض، مشيرا إلى مشترين محتملين من بينهم “إيرباص” الأوروبية و”سبيريت” الأميركية، لافتا إلى أن هناك إمكانيات لتوسيع النشاط العائد لبومباردييه في المغرب، حيث إن اتفاقات سابقة ستنفذ في السياق الجديد الذي سيتمثل في تفويت أنشطتها لفاعل جديد.
وحريّ بالذكر أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني كان قد دخل يوم الجمعة الماضي، على خط تفويت بومباردييه، مؤكدا أن الأمر لا يتعلق بانسحاب، مشيرا إلى أن قرار العملاق الكندي يدخل في إطار سياسة إعادة الانتشار.
ويسعى العملاق الكندي إلى تركيز نشاطه على طائرات الأعمال، خاصة طائرة كلوبال 7500، حيث قررت تركيز نشاطها بمونتريال والمكسيك وتكساس، بحسب ما أوضحته المجموعة.

ومن المنتظر أن يفوت نشاط بومبارديي بالمغرب للأميركي “سبيريب”، القريب من بوينغ أو شركة “جي كا إن” البريطانية أو “إيرباص” التي تتوفر على حضور في المغرب، عبر أنشطة أخرى.