حتى رمضان لا يثني أساتذة التعاقد عن الاضراب…

25

لم تثن ليالي رمضان ذات الطبيعة الخاصة في المغرب الاحتجاجات المتوالية منذ شهور بقطاع التعليم عن الاستمرار وشدّ الانتباه إليها بعدة مدن مغربية.

في هذا الصدد أعلن التنسيق النقابي الذي يجمع خمس نقابات الأكثر تمثيلية في قطاع التعليم مرّة أخرى الاستمرار في حملة الاحتجاج التي تهز هذا القطاع بشكل لافت هذه السنة. وكانت ليلة أول أمس السبت موعداً احتجاجياً أعادت فيه النقابات طرح مشاكل التعليم بأطره وتشريعاته ووضعية المدرسة العمومية به، وذلك بعدة مدن خرج فيها المحتجون يحملون الحكومة مسؤولية ما آل إليه قطاع التعليم ، وهو السبت الأول ضمن سلسلة تظاهرات تعتزم النقابات القيام بها كل سبت طيلة شهر رمضان بالجهات والأقاليم بين وقفات ومسيرات بالشموع بعد صلاة التراويح .
يقول عبد الرزاق الإدريسي، الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم-التوجه الديمقراطي «بعد الإضراب الطويل الذي دام سبعة أشهر للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، جاء دور أستاذة «الزنزانة 9» التي أنهت أسبوعها الثالث والتي واجهت القمع في شوارع الرباط يوم فاتح ويوم 7 ماي، هذا القمع الذي طال جل الاحتجاجات التي يقوم بها رجال ونساء التعليم في شوارع الرباط، ونتذكر الأب الذي شارك في مسيرة أساتذة التعاقد والذي ما زال في المستشفى بين الحياة والموت»، وحمل الإدريسي المسؤولية للحكومة وللدولة في ما يقع على مستوى التعليم العمومي والمدرسة العمومية مذكراً بجملة من الملفات العالقة منذ سنوات لفئات مختلفة في قطاع التعليم من أساتذة وأطر تربوية .

وحريّ بالذكر أن النقابات التعليمية أعلنت في وقت سابق، إضافة إلى الاحتجاجات كل سبت، عن الدخول في إضراب عن العمل مدة 48 ساعة ابتداء من يوم غد الثلاثاء، واعتزامها القيام باعتصامات لفروع النقابات التعليمية الخمس أمام المديريات الإقليمية لوزارة التعليم، وعن حمل الشارة السوداء طيلة شهر رمضان وخلال أيام الامتحانات الإشهادية وتنظيم ندوات تواصلية احتجاجاً على ما أسمته النقابات في بلاغ مشترك لها «استمرار وزارة التربية الوطنية في تعاطيها السلبي ومناوراتها المفضوحة عوض خوض تفاوض قطاعي حقيقي مع النقابات يقضي إلى نزع فتيل الاحتقان الخطير الذي يعيشه قطاع التربية والتعليم، ويستجيب للمطالب المشروعة والملحة لنساء ورجال التعليم بكل فئاتهم».