رغم مرور بضعة أيام فقط من شهر رمضان، انهمرت انتقادات العديد من المغاربة، على رأس القناتين الأولى والثانية، بسبب ما تم بثه وبرمجته من مواد رمضانية، خاصة برامج الكاميرا الخفية. ولم ينجُ من هذه الانتقادات، سوى مسلسلات اجتماعية درامية تقدّمها القناتان الرئيسيتان في البلاد.
وفي هذا الصدد اعتبر ناشطون ومشاهدون في تعليقاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، أن برامج الكاميرا الخفية، سواء “مشيتي فيها” للقناة الثانية، أو “كاميرا فاشي” التي القناة الأولى، تتعمد استغباء المشاهد المغربي، من خلال استضافة أشخاص أو ممثلين يتمّ الاتفاق معهم مسبقاً حول سيناريو المقلب، ليكون المتفرج هو الضحية. وقال مشاهدون إن الحلقات التي ظهر فيها، الممثل مهدي تيكيتو أو الفنانة حنان الإبراهيمي، أو المقلب الذي تعرض له المطرب الشعبي عبد العزيز الستاتي، وآخرون أيضاً، بدت عليها مؤشرات “التكلف” والبعد عن العفوية، إلى حد ظهر في كثير من المشاهد أن البطل/ الضحية، يعرف مسبقاً المقلب الذي سيتعرض له.
وفي ذات السياق وصف عدد من المشاهدين مقالب الكاميرا الخفية بأنها ثقيلة وتبتعد عن خفة الدم. إذْ يتعمد القائمون على القنوات التلفزية المغربية إدراجها في وقت الذروة، وهو وقت إفطار رمضان، من أجل جذب أكبر عدد من المشاهدين. لكن دون أن يقابل ذلك أي إبداع في الفكرة والطرح، أو حتى تنوع في التقديم. ويقول في هذا الصدد، محمد مشروحي، وهو ناقد في الشأن التلفزيوني، إن هناك استسهالاً كبيراً في إنتاج برامج الكاميرا الخفية بالمغرب. إذْ لا يتم الإعداد لهذه المواد الرمضانية بشكل يستوفي شروط الإبداع والجدة والرؤية التي تجعل المتفرج يبتسم، مع ضمان حد أدنى من الفرجة التي تحترم عقل المشاهد، وتثير أيضاً فضوله، وتخلق لديه الرغبة في متابعة البرنامج.