منعت السلطات المغربية خمسة محامين إسبان ومراقبيْن نرويجيَين من دخول مدينة العيون، كبرى حواضر الصحراء الغربية، لحضور محاكمة الصحافية نزهة الخالدي، بمبرر عدم حصولهم على ترخيص من وزارة العدل المغربية لحضور المحاكمة المقررة الإثنين.
وفي التفاصيل قالت مصادر صحافية إن السلطات المغربية قررت ترحيل 7 مواطنين أجانب؛ 5 من إسبانيا واثنين من النرويج، من مطار العيون وهم: ماريادولوريس محامية الناشطة الصحراوية أميناتو حيدر، وروث سيباستيان غارسيا، ولوريدس بارون، ورامون كامبوس، وسيدي محمد طالب بويا، الذين كانوا رفقة ممثلين عن المنظمة غير الحكومية رافتو.
وأضافت ذات المصادر أن هؤلاء قدموا إلى المغرب كمراقبين دوليين قصد حضور محاكمة الصحافية الصحراوية نزهة الخالدي التي من المقرر أن تنطلق الإثنين، فيما لم تقدم السلطات المغربية أي توضيحات بخصوص القرار، وبقي المحامون الإسبان الخمسة والمراقبان النرويجيان 5 ساعات في مطار العيون، في انتظار نقلهم على متن طائرة إلى الدار البيضاء، وفقاً لما قاله المحامي الإسباني سيدي محمد طالبويا من نقابة المحامين في مدريد.
وقال إن المجموعة المكونة من باحثين ومحامين فوجئوا بمنعهم من طرف أفراد من شرطة بأزياء مدنية من الدخول إلى مدينة العيون عبر مطارها، وذلك تحت مبرر عدم وجود تراخيص للدخول. وتقول جبهة البوليساريو التي تنازع المغرب على منطقة الصحراء التي استردها المغرب من إسبانيا 1976، إن هذه المبررات دأبت السلطات المغربية عليها لتبرير إبعادها للمراقبين الدوليين والمحامين الذين ينوون دخول المناطق الصحراوية.
وتجدر الاشارة الى أن المجلس العام للمحامين الإسبان أرسل المحامين الخمسة لحضور محاكمة نزهة الخالدي الصحافية بموقع «إيكيب ميديا» الإلكتروني القريب من جبهة البوليساريو، والتي اعتقلت في الرابع من ديسمبر الماضي بعد نشرها عبر شبكة «فيسبوك» الاجتماعية شريطاً مصوراً لمظاهرة في العيون ووجهت لها النيابة العامة تهم مخالفة الشروط الضرورية للعمل بالصحافة.
وفي هذا السياق قالت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الأسبوع الماضي إن الخالدي «قد تحاكم للقيام بأعمال صحافية دون الحصول على الاعتماد اللازم في المغرب».