شغورات الأمناء الجهويين لـ«الأصالة والمعاصرة» تثير جدلاً

23

أعلن حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المغربي المعارض، عن شغور مناصب الأمناء الجهويين للحزب في كل الجهات الإدارية الـ12 للمغرب، استناداً إلى قوانين الحزب.
وأشار بنشماش، في بيان أصدره إلى أنه «سيتم في أقرب الآجال الممكنة الشروع في معالجة الإشكالات المترتبة عن شغور الأمانات الجهوية بالجهات المذكورة، بتشاور مع المكتب السياسي والمكتب الفيدرالي، ووفقاً لمقتضيات النظامين الأساسي والداخلي ذات الصلة».
وفي هذا الصدد أضاف البيان: «كما تقرر في نفس الإطار إحالة لوائح أعضاء المكتبين السياسي والفيديرالي على لجنة التحكيم والأخلاقيات للتحقق من احترام القواعد المتعلقة بحالات التنافي المحتملة، التي قد تعتري أعضاء المكتبين المذكورين، وذلك في نطاق اختصاص اللجنة المذكورة».
وجدير بالذكر أن هذه القرارات تأتي في سياق احتداد الصراع بين بنشماش والتيار المعارض له داخل الحزب، الذي عاد للواجهة منذ السبت الماضي، على إثر خلاف الطرفين حول اختيار رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحزب، الذي يرتقب تنظيمه خلال الصيف المقبل.
هذا وسبق للأمين العام للحزب أن أعلن عدم قانونية انتخاب رئيس اللجنة التحضيرية خلال اجتماعها السبت الماضي، وسحب تفويض رئاسة المكتب الفيدرالي من محمد الحموتي، المنتمي للتيار المعارض له، وعزل 5 أعضاء عيّنهم الحموتي في المكتب الفيدرالي خلال رئاسته له، وتقديمهم إلى لجنة الأخلاقيات. وبرّر بنشماش قراره الجديد بإنهاء مهام الأمناء الجهويين لجهات بني ملال – خنيفرة، ومراكش – آسفي، والعيون – الساقية الحمراء، ودرعة – تافيلالت، والرباط – سلا – القنيطرة، وسوس – ماسة، والدار البيضاء – سطات، وكلميم – واد نون، والداخلة – وادي الذهب، بكون النظام الداخلي للحزب ينصّ على أنه «يُمارس المنسقون الجهويون المعينون بناءً على مقرر المجلس الوطني في دورته العشرين مهام الأمناء الجهويين إلى غاية اليوم الثلاثين، الذي يلي الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية»، مشيراً إلى أن الأمناء الحاليين عُينوا خلال الدورة العشرين للمجلس الوطني المنعقدة في نوفمبر  2015. وبالتالي انتهاء ولايتهم بعد انتهاء 30 يوماً من الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت في 2016.