شكل موضوع الاستكشاف التجاري المباشر عبر خدمة الرسالة القصيرة محور اجتماع عقد بالرباط، تحت الرئاسة المشتركة لرئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات الشخصية والمدير العام للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، مع ممثلي متعهدي الشبكات العامة للاتصالات بالمغرب (اتصالات المغرب وميدي تليكوم ووانا كوربوريت).
وتجدر الاشارة الى أنه عقب هذا الاجتماع، الذي خصص، أيضا، لاستعراض التوصيات الكفيلة بتأطير هذه الممارسة بهدف تقوية حماية المعطيات الشخصية للمواطنين ضد أية آثار غير مرغوب فيها، التزم فاعلو الاتصالات، باعتبارهم مزودين للبنيات التحتية، بمطالبة مزودي خدمات القيمة المضافة، أن تحتوي جميع الرسائل النصية القصيرة المرسلة للاستكشاف التجاري على إشارة حول الوسيلة المتاحة للزبون حتى لا يتوصل بهذه الرسائل، حسب بلاغ للجنة.
وأضاف البلاغ أن هذا النظام سيكون عمليا في أقرب الآجال، مسجلا أن الإخلال به من طرف مزودي خدمات القيمة المضافة، يعرضهم مباشرة لتدابير زجرية طبقا للقوانين الجاري بها العمل.
وفي هذا السياق أشار إلى أنه في أفق توسيع المشاورات والتحسيس حول هذا الموضوع، ستعقد اجتماعات أخرى بحضور الأطراف الأخرى المعنية، للانخراط في هذا المسلسل، بهدف مشاطرة الآراء حول إجراءات تكميلية من شأنها أن تساهم، في إطار الاستكشاف التجاري المباشر عبر خدمة الرسالة القصيرة، في ضمان حماية المستهلك ومعطياته الشخصية، وذلك في احترام للتشريعات الوطنية.
كذا ومن جانب آخر، اتفقت كل من اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات الشخصية والوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، على أن تقوم، بالتشاور مع السلطات المعنية عند الاقتضاء، بإحداث آليات مراقبة للشركات التي تعمل في مجال إرسال الرسائل النصية القصيرة للاستكشاف التجاري.
وبهذه المناسبة، أكد رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات الشخصية على أهمية الشراكة بين اللجنة والوكالة الوطنية لتقنين المواصلات بهدف معالجة هذه الإشكالية في إطار من التفاهم والتعاون، معربا عن امتنانه لمتعهدي الشبكات العامة للاتصالات الثلاثة، على مشاركتهم وانخراطهم في أجرأة هذه الشراكة.
ومن جهتهم، رحب ممثلو متعهدي شبكات الاتصالات بهذه المبادرة، كما عبروا عن انخراطهم الكامل وتعاونهم في أي إجراء يهدف إلى تقوية حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي.