أثارت اللغة الأمازيغية الجدل داخل جلسة مجلس النواب، اليوم الاثنين، حيث احتج نواب على زميل له قدم تعقيبه على مداخلة رئيس الحكومة في جلسة المساءلة الشهرية، باللغة الأمازيغية.
وبعد عرض لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أمام مجلس النواب، اليوم، التي انصبت حول موضوع تنمية المناطق النائية في إطار الجهوية المتقدمة، تدخل النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية عن منطقة تنغير، في إطار التعقيب، وقال للعثماني إنه سينقل إليه تظلمات المواطنين بلغتهم، وبدأ في إلقاء مداخلته باللغة الأمازيغية.
تعقيب النائب البرلماني أحمد صدقي باللغة الأمازيغية أثار غضب نواب برلمانيين، بدؤوا في الاحتجاج، قبل أن يعطي الكلمة لأحد النواب، والذي عبر عن احتجاجه، وقال: “حنا ماكنفهموش”، معتبرا أن الأمازيغية حق، ولكن يجب توفير الترجمة الفورية.
احتجاجات النواب تفاعل معها رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، وقال إنه متأكد من أن النائب، صدقي، سيترجم ما قاله في تعقيبه، قبل أن يتدخل النائب لإعادة ما قاله بالأمازيغية، باللغة العربية.
وكان صدقي، الذي ألقى تعقيبه باسم فريق العدالة والتنمية، قد تحدث عما وصفه بمشاهدات ميدانية في المناطق النائية، حيث لا ينكر الناس حسب قوله المجهود الكبير في تحسين البنية التحتية، ولكن هناك أمل لما هو أكبر.
واعتبر صدقي أن ما تعيشه المناطق النائية هو نتيجة للسياسات المتراكمة لسنوات، معتبرا أن المناطق لو متعت من قبل بحقوق الجيل الأول لوصلت إلى مستوى آخر غير ما هي عليه اليوم، داعيا الحكومة إلى تمتيع المناطق النائية بالحد الأدنى من العدالة المجالية، وقال: “لا يعقل أن نجد جهات لا تتوفر لا على طريق سيار، ولا خط سككي مثل درعة تافيلالت، وكلميم واد نون”.