المرزوقي يلقي آخر خطاب له قبل مغادرة الحياة السياسية ويوصي بإحياء الاتحاد المغاربي

19

بعد أيام من إعلان القيادي في حوكة النهضة التونسية ومرشحها للرئاسيات عبد الفتاح مورو انسحابه من الحياة السياسية، خرج اليوم الأحد محمد المنصف المرزوقي رئيس حزب الحراك ورئيس الجمهورية الأسبق، لإعلان انسحابه من رئاسة الحزب، وكذلك من الساحة السياسية الوطنية.

وقال المرزوقي، في منشور طويل له نشره على صفحته الريمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أنه يتحمل نتائج الانتخابات الأخيرة، معلنا عن قراره الانسحاب من رئاسة حزب الحراك وكذلك من الساحة السياسية الوطنية، معلنا عن بقائه ملتزما بكل قضايا الشعب والأمة ومواصلة خدمتها.

ووجه المرزوقي آخر خطاب سياسي له للتونسيين، قال آنه وضع فيه عصارة أفكاره ومخاوفه وأفكاره، عاد فيه بالحديث عن مختلف التحديات السياسية والاقتصادية التي عاشتها تونس منذ إسقاط نظام الرئيس الآسبق زين العابدين بنعلي.

وخصص المرزوقي جزءا من آخر خطبه السياسية، للحديث عن القضية المغاربية، حيث دعا إلى العودة لقضية الاتحاد المغربي، وقال :”شاهدت بالتجربة أن الاتحاد لن يأتي من فوق، على الشعوب أن تفرضه وعلى تونس أن تعطي المثل ووضع أولى حجرات البناء المشترك”.

ودعا المرزوقي البرلمان التونسي لسن قانون الحريات الخمس للمواطنين المغاربيين، وهي حرية التنقل والاستقرار والعمل والتملك والانتخاب البلدي، سواء بادلت باقي الدول المغاربية المواطنين التونسيين نفس الحريات أم لا، معتبرا أن “مثل هذه المبادرة ستحرك المياه الراكدة وستجند شعوب المنطقة لإعادة الحياة لحلم آخر قتله الاستبداد”.