أطلقت إدارة المياه والغابات في المغرب، موسم القنص الذي يستمر حتى نهاية العام الجاري. هذا وتشارك مئات الجمعيات في صيد طائر الحجل والسمان والأرنب، في مختلف غابات المغرب.
المغرب هي إحدى الدول العربية، تقع في الشمال الغربيّ من القارة الأفريقية، تُشرف على سواحلَ بحريةٍ في الشمال وهي سواحل البحر الأبيض المتوسط وكذلك على سواحلَ غربيةٍ وهي سواحل المحيط الأطلسي. تحدّها من الشرق الجزائر، ومن الجنوب موريتانيا. تتميز الأرض المغربية بتنوع مظاهر السطح فيها؛ ففي الشمال والغرب سهولٌ ساحليةٌ، وفي الوسط تنتشر سلاسلٌ جبليةٌ وعرةٌ تكسوها الغابات، وفي جنوب البلاد مناطق شبه صحراويةٍ تنتشر فيها النباتات البريّة، كما تتميز بلاد المغرب العربيّ بكثرة المجاري المائية فيها. الصيد البري يعرف تاريخه منذ القدم بالمغرب حيث كان السكّان يمارسون حرفة الصيد بهدف الحصول على الطعام لأسرهم، وبسبب طبيعة التضاريس في المغرب تنتشر الكثير من الحيوانات البرية في السهول والجبال.
أما اليوم فقد أصبح الصيد البريّ نوعٌ من أنواع الرياضات التي يقوم بها هواة الصيد، وقد قامت الحكومات المغربية المتعاقبة بوضع قوانينَ وأنظمة تحدّد مواعيد الصيد من أجل المحافظة على التوازن البيئي في الطبيعة، وعدم السماح بتزايد الطرائد الكبيرة لتطغى على باقي الحيوانات البريّة، فوضع المغرب دليلاً قانونياً لمراقبة وتوجيه القنص البري.
في هذا الاطار أنشأت الدولة المغربيّة مجلساً أعلى للقنص يُمارس مسؤولياتٍ كبيرةٍ في تحديد مواسم القنص والأماكن المخصصّة لممارسة هذه الهواية، ومراقبة تكاثر أو تناقص الحيوانات البرية فتضطر أحياناً إلى إطلاق طيور الحجل في المحميات لتمكين الوحوش من التكاثر، كما يمنع المجلس الأعلى للقنص القنص بمواسم توالد الطرائد والحيوانات البريّة وفي مواسم وضع الطيور لبيوضها بقصد الحفاظ على أنواعها. كما سنّ هذا المجلس شروطاً لممارسة هواية الصيد منها اجتياز الشخص لامتحانٍ للحصول على رخصة الصيد، كما يجب على من يرغب بممارسة الصيد أن يكون منخرطاً في جمعيةٍ خاصةٍ بهذا المجال؛ حيث توجد حالياً أكثر من 1000 جمعيةٍ متخصصةٍ بهواية الصيد تنتشر في كثيرٍ من المناطق المغربية.