العيون : “الشعر فضاء لتلاقي الثقافات”

21

تَستضيف مدينة العيون، كبرى حواضر الصحراء، ابتداء من 14 إلى 16 ديسمبر، فعاليات مهرجان العيون للشعر العالمي في نسخته الثالثة، والذي تنظمه جهة العيون الساقية الحمراء بشراكة مع وزارة الثقافة، تحت شعار “الشعر فضاء لتلاقي الثقافات”؛ ومن المنتظر أن يشهد مشاركة وطنية ودولية وازنة. وتهدف هذه التظاهرة الى تعزيز روابط العلاقات التاريخية والجغرافية، ويعكس إستراتيجية الجهة من أجل ترسيخ الإبداع الأدبي والرقي به.
وحسب بلاغ صادر عن الجهة المنظمة فإن منتدى العيون للشعر العالمي، الذي يحظى برعاية سامية من الملك محمد السادس للمرة الثالثة تواليا، يَهدف إلى تثمين وتسليط الضوء على الإبداع الشعري في الوطن العربي وإفريقيا والعالم، وكذا الاعتراف بالأدوار الجديدة التي أصبح يلعبها في التقريب بين الثقافات والشعوب، وتعزيز فرص التواصل بين النخب المبدعة بما يمكنها من المساهمة الفاعلة في فتح الآفاق الرحبة الواعدة التي يرنو إليها كل إنسان في العالم. وفي هذا النسق سيحتفي هذا المهرجان الدولي بمبدعين حسانيين من جهة العيون الساقية الحمراء، كما سيشارك في فعالياتها أساتذة باحثون وشعراء من مختلف دول العالم: المغرب، موريتانيا، ليبيا، السودان، العراق، سوريا، لبنان، الكويت، الشيلي، إنجلترا، الأرجنتين، المكسيك، كوستاريكا؛ وهو ما سيشكل فرصة للنقاش والتبادل حول قضايا الإبداع الشعري، كفضاء لتلاقي الثقافات من خلال سلسلة من الندوات والأمسيات الثقافية والورشات التدريبية التي تروم إبراز رهانات وتحديات الإبداع الشعري وأسسه الثقافية وخصائصه الإنسانية والفنية والجمالية.
هذا وسيتخلّل فعاليات المهرجان تنظيم ندوة أدبية وعلمية تحت شعار “الشعر العربي بين التأصيل والإبداع”، يشارك فيها مجموعة من الدكاترة والأدباء والشعراء من خمس دول”، مشيرا إلى أن “محاور المهرجان تتميز بقراءات شعرية من الشعر الفصيح تشهدها قاعة قصر المؤتمرات، بالإضافة إلى قراءات شعرية حسانية (لغن الحساني) في فضاء صحراوي بين الكثبان الرملية، بما يحيل إلى أن تنوع الثقافات، ومن خلالها يعد اختلاف أغراض الشعر نتاجا أدبيا لاختلاف وتنوع بيئته الحاضنة؛ وهو تنوع يفتح آفاق رحبة للتواصل بما يحقق الأهداف الكبرى للحدث المنظم بعاصمة الأقاليم الجنوبية”، وفق البشير بلقاسم، المنسق العام لمهرجان العيون للشعر العالمي.