الأمير هشام يطلب إعفاءه من لقب الأمير

30

أعلن الأمير هشام أنه طلب من ابن عمه العاهل المغربي الملك محمد السادس، إعفاءه من لقب الأمير بصفة نهائية، ليكون أول عضو من العائلة الملكية يقدم على قرار من هذا النوع وكذلك من القرارات النادرة وسط العائلات الملكية العربية. ولا يستبعد الأمير التفرغ للنشاط السياسي.
وفي حوار مع تلفزيون “فرانس 24” باللغة الفرنسية مساء اليوم الجمعة 21 ديسمبر الجاري كشف عن تقديم طلب الى الملك محمد السادس منذ ثلاث سنوات يطلب منه إعفاءه من لقب الأمير ليصبح بذلك مواطنا عاديا يحمل اسم “هشام العلوي”. وأعرب عن رفض تصنيفه ضمن ورثة العرش في المركز الرابع لأنه لا علاقة له بهذا الأمر.

وفي هذا الاطار أضاف في تصريحاته أنه قام بإجراءات التخلي عن اللقب منذ ثلاث سنوات رفقة محام، لكن المحاكم المغربية لا يمكنها البت في ملف من هذا النوع لأنه من اختصاص الملك، مبرزا “الطلب يوجد فوق مكتب صاحب الجلالة، ولديه ملفات كثيرة في أجندته وبدون شك سيتخذ القرار”. كما أفاد بجهله حول كيفية تعامل الملك محمد السادس مع هذا الطلب اذ أن الأمر يتعلق بسابقة في تاريخ العائلة الملكية.
وحول ما بعد التخلي عن اللقب، لا يستبعد هشام العلوي الانخراط في النشاط السياسي، وكان الأمير قد اهتم بكتابة تدوينات حول الأوضاع في المغرب ومنها الحراك الشعبي في الريف معتبرا الأحكام قاسية، كما كان من أول المنددين بجريمة اغتيال الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول يوم 2 أكتوبر الماضي، كما أدلى بتصريحات شديدة اللهجة ضد ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان محملا إباه مسؤولية تدهور أوضاع حقوق الإنسان في السعودية.
ويعرف عن الأمير هشام اهتمامه بحقوق الإنسان والدفاع عن حرية التعبير والانخراط في مشاريع ثقافية ونشر مقالات فكرية في عدد من الجرائد الدولية الكبرى علاوة على المحاضرات التي يلقيها في كبريات الجامعات مثل باركلي واستانفورد وبرينستون وهارفارد حيث يعمل كباحث.

هذا ويطالب الأمير بملكية برلمانية على شاكلة الملكيات الأوروبية حيث يكون الملك رمزا وحكما.