أفادت مصادر دبلوماسية وإعلامية إسبانية بأن العاهل الإسباني فيليبي السادس وعقيلته ليتيزيا سيقومان بزيارة رسمية إلى المغرب يومي 13 و14 فيفري المقبل، وذلك في ثاني زيارة له إلى المملكة منذ توليه العرش الإسباني قبل حوالي خمس سنوات.
ومن المرتقب أن يلتقي العاهل الإسباني بالملك محمد السادس يوم 13 فيفري المقبل، كما يفترض أن يحضر معرض الكتاب الدولي الذي سيقام في الفترة ذاتها بمدينة الدار البيضاء، على اعتبار أن إسبانيا ضيف شرف المعرض، ويترأس منتدى اقتصاديا لعشرات رجال الأعمال الإسبان والمغاربة.
ويجدر التذكير أنه تم تأجيل زيارة الملك الاسباني عدة مرات، حيث كان من المنتظر أن تتم في شهر نوفمبر 2017، إلا أن المغرب طلب تأجيلها نظراً لمشاركة الملك محمد السادس في قمة الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، التي عقدت في ساحل العاج، كما تم تأجيلها في شهر جانفي 2018 بناءً على طلب المغرب، بالنظر لعدم تناسبها مع أجندة العاهل المغربي، وكذلك في شهر مارس الماضي.
وقال الخبير في العلاقات الإسبانية المغربية سمير بنيس إن عدم حماسة السلطات المغربية لتحديد تاريخ زيارة العاهل الإسباني للمغرب خلق بعض التوجس في إسبانيا، عزاه مراقبون إلى بعض الفتور الذي تشهده العلاقات بين البلدين.
وأوضح ذات الخبير في تصريح له أن “الحكومة الإسبانية أكدت أكثر من مرة أن العلاقات بين البلدين تمرّ في أحسن الظروف، وأن عدم تحديد تاريخ زيارة العاهل الإسباني للمغرب مرده إلى عدم تناسب أجندة الملك محمد السادس مع التواريخ التي اقترحتها السلطات الإسبانية، بالإضافة إلى الظروف الصحية التي مر بها العاهل المغربي، خاصة بعد خضوعه لعملية جراحية في باريس في مارس الماضي، تطلبت منه الخضوع لفترة نقاهة”.
ومن جهتها تولي الصحافة الإسبانية والمراقبون الإسبان أهمية كبيرة للزيارات التي يقوم بها العاهل الإسباني للمغرب، والتي تعتبر ذات دلالات سياسية قوية، فمنذ السنوات الأولى للانتقال الديمقراطي في إسبانيا، عملت إسبانيا على تعزيز العلاقات بين العائلتين الملكيتين المغربية والإسبانية، وعلى خلق قنوات اتصال مباشر بين عاهلي البلدين.