“الهاكا”: المنصّات الاعلاميّة لم تحترم ضوابط التعدّدية

26

سجّل تقرير جديد للمجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري بالمغرب (الهاكا)، خللاً في تمثيل التعددية السياسية في القنوات التلفزية المختلفة بالبلاد، مورداً أن هذه المنصات الإعلامية البصرية والسمعية لم تحترم ضوابط التعبير عن تعددية الآراء في البرامج.
وفي تقرير بشأن مداخلات الشخصيات العامة في النشرات والمجلّات الإخبارية التي تم بثها في خدمات الاتصال السمعي البصري خلال الفصل الثاني من عام 2018 (من أول أفريل إلى أول جوان 2018)، كشف “الهاكا” أنه لم يكن هناك احترام لمبدأ الإنصاف بين أحزاب الأغلبية والمعارضة.
وفي التفاصيل، أورد المصدر ذاته بأنه في النشرات الإخبارية، فاقت حصة الحكومة والأغلبية سقف ضعف مداخلات المعارضة البرلمانية في عشر خدمات إذاعية تلفزية، إذ تراوحت مداخلات الحكومة والأغلبية بين نسبة 57 و85 بالمئة، أما مداخلات المعارضة البرلمانية فتراوحت بين 5 و50 بالمئة.
هذا في ما يتعلق بمداخلات الأحزاب الحكومية أو الأحزاب المعارضة الممثلة في البرلمان، أما فيما يخصّ مداخلات الأحزاب غير الممثلة في المؤسسة التشريعية، فكانت غائبة تماماً عن 12 خدمة سمعية بصرية، ولم تتجاوز 0 في المئة في قنوات تلفزية ومحطات إذاعية.

في ذات الشأن أفاد مسؤول من داخل مؤسسة “الهاكا” في تصريح له بأن مثل هذه التقارير التعددية بشأن تمثيل الحساسيات السياسية المختلفة في الخدمات السمعية البصرية من قنوات تلفزية ومحطات إذاعية، من شأنها حثّ هذه المنصات على استدراك الأمر، وتحقيق توازن أكبر في مداخلات هذه القوى السياسية، تعبيراً عن مبدأ الإنصاف والديمقراطية الإعلامية.
كما أورد المتحدث ذاته أن “الهاكا” “حريصة على وجود الإنصاف والتعبير المتعدد والمختلف داخل الخدمات الإخبارية، سواء في النشرات أو المجلات الإخبارية، أو حضور الفاعلين والشخصيات السياسية والنقابية؛ سواء المشاركة في الحكومة أو المنتسبة إلى المعارضة”، مبرزاً أن “إقرار التوازن في هذا الباب يخدم المواطن بالدرجة الأولى، ثم يساعد على خلق مناخ إعلامي تعددي إيجابي”.