محاضرة لطارق السويدان‎ تمنع في مراكش

11

لم يكتب لطارق السويدان أن يحاضر بمراكش حول موضوع “الرسول القائد”، التي قررت مؤسسة ابن تاشفين للأبحاث والدراسات تنظيمها بالقاعة الكبرى للمجلس الجماعي بشارع محمد الخامس بالمدينة ذاتها.

النشاط، الذي كان سينظم من لدن مؤسسة يرأسها الشيخ السلفي عادل رفوش في البداية بمتحف حضارة الماء التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية جرى تحويل مقره إلى المجلس الجماعي بشارع محمد السادس، صدر منعه من لدن السلطة الإقليمية.

وفي هذا السياق لم تتأخر مؤسسة ابن تاشفين في الاعتذار لجمهورها، في تدوينة على صفحتها بشبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، قائلة: “يؤسفنا، ببالغ الحزن والأسى، أن نعتذر لجمهورنا الكريم الذي تابع مجريات إعداداتنا بكل شغف ودعمنا بكل محبة وتحفيز. كما نشكر كل الذين تكبدوا عناء السفر ومشقة التنقل من مختلف المدن ومن مختلف الجهات والفئات والأعمار”.

كما تابعت المؤسسة نفسها: “فِي الوقت الذي نعتذر لجمهورنا، فإننا نأسف لهذه المعوقات التي تعيق الناجحين، وتضع عراقيل غير مفهومة ولا منطقية أمام المعتدلين والمسالمين والعلماء المصلحين؛ ونحزن كثيرا لبعض التصرفات الإدارية التي لا تتعامل باحترام مع حقوق المواطنين، وتقلق صفوف المخلصين”.

وتجدر الاشارة الى أنه من جانبهم عبّر المنظمون للمحاضرة عن رفضهم وقلقهم من قرار المنع قائلين “كل الإجراءات سليمة وبأوقات فسيحة، فأي مفهوم لأن يلغى نشاط في آخر ساعات وبشكل شفوي”، وأضافوا: “أن هذا مستوى ينبغي أن يتنزه عنه مغربنا العظيم، مغرب الحقوق والحريات الذي ننشده ودولة الحق والقانون التي نتعاون في بنائها”.

هذا وقد أثارت هذه التدوينة تعاليق كثيرة ومختلفة، عبر بعضها عن الترحيب بقرار المنع، وأشار إلى أن السويدان غير مرحب به بمراكش والمغرب؛ فيما استنكرت أصوات أخرى هذا القرار، مشيرة إلى أن مهرجانات الرقص لا تلقى المنع، كما تتعرض له الأنشطة الفكرية والثقافية، حسب التدوينات المذكورة.