عاصفة صحيّة بسبب “انفلونزا الخنازير”

15

11 مغربيا لقوا مصرعهم، الى غاية الساعة، جراء إصابتهم بفيروس “إنفلونزا الخنازير” (H1N1)، في حوادث قلبت هدوء المملكة إلى ضوضاء، وفجّرت حالة من الخوف والانتقادات أيضا بالعالمين الحقيقي والافتراضي. عاصفة هوجاء لا تزال تهز أرجاء المملكة لترسم مسار ظهور الفيروس فيها، والإعلان الرسمي عن وجوده، وما تخلل كل ذلك من انتقادات للحكومة، وتوضيحات صادرة عنها.

تعود ملامح هذه العاصفة الى يوم 19 جانفي اذ اصيبت مغربية تدعى يسرى الحبشي حامل في شهرها السابع بزكام حاد؛ اقتضى نقلها إلى مصحة خاصة، وفق تصريحات لأفراد من أسرتها لوسائل إعلام محلية.

يوم 21 جانفي سعيد عدني، زوج يسرى، قال إنه نقل زوجته الحامل إلى مصحة خاصة بمدينة فاس بعدما ساءت حالتها الصحية.

وأضاف عدني، في تصريحات إعلامية، إن حالة زوجته الصحية لم تتحسن رغم مضي 3 أيام. وحين لم تتماثل الزوجة للشفاء، لم يجد عدني بدا من نقل زوجته إلى مصحة أخرى بمدينة الدار البيضاء، إلا أن الأطباء أخبروه بأنها لن تعود إلى حالتها الطبيعية إلا بمعجزة، خصوصا أن هذا الفيروس يعتبر قاتلا بالنسبة للحوامل.

أفاد سعيد عدني في 27 جانفي إنه يمتلك أوراقا سلمت له من طرف مصحة خاصة تثبت إصابة زوجته بفيروس “إنفلونزا الخنازير”، مطالبا وزارة الصحة بضرورة توعية المواطنين.

وردت وزارة الصحة المغربية، الأحد، وقالت: “على إثر ما تداولته بعض المنابر الإعلامية حول تسجيل حالات بإنفلونزا الخنازير بالبلاد، تنهي وزارة الصحة إلى أن الوضعية الوبائية لمختلف فيروسات الأنفلونزا الموسمية بالبلاد جد عادية ولا تدعو للقلق”.

وأضافت الوزارة في بيان لها، أن تسجيل حالات الإصابة بفيروس أنفلونزا “H1N1” تعتبر “عادية”؛ حيث أن “المنظومة الوطنية لليقظة والمراقبة الوبائية تسجل سنويا حالات إصابة بهذا الفيروس خلال موسم البرد، كما هو ملاحظ بباقي دول العالم”.

وسجلت اول حالة وفاة بسبب الفيروس يوم 28 جانفي بوفاة يسرى الحبشي، حسب ما أعلن زوجها، عبر صفحته بموقع “فيسبوك”.

31 جانفي وزير الصحة المغربي أنس الدكالي أعلن تسجيل 5 وفيات بفيروس “إنفلونزا الخنازير” بالمملكة. العدد الذي ارتفع الى 11 الى غاية هذا التاريخ.