تخوف يشوب ترميم معلمة أثرية بطنجة

4
"بلاصا طورو" بطنجة

توجت جماعة طنجة المهندسين الإسبانيين ألفارو ميغل مايسترو وماسييج سوطولا بالجائزة الأولى كأحسن نموذج لترميم وإعادة تأهيل معلمة “بلاصا طورو” بطنجة.
جاء ذلك إثر إسدال الستار على المرحلة الأولى من مشروع ترميم وإعادة تأهيل “بلاصا طورو”، التي كانت بتعاون مع جامعة فالنسيا الإسبانية، في انتظار الانتقال إلى المرحة الثانية، وهي أجرأة الشكل الهندسي على أرض الواقع بطريقة تشاركية مع كل المتدخلين والفاعلين، سواء المحليين أو الأجانب.
ويذكر أن جماعة طنجة، بتعاون مع مدينة وجامعة فالنسيا، كانت قد أعلنت في شهر سبتمبر الفارط عن مسابقة دولية “لتقديم أحسن نموذج لترميم وإعادة تأهيل المعلمة التاريخية “بلاصا طورو”. وعرفت المسابقة مشاركة مهندسين ومتخصصين في ترميم المعالم التاريخية.
وفي هذا الصدد صرّح عدنان المعز، رئيس مركز ابن بطوطة للدراسات وأبحاث التنمية المحلية، قائلا: “كمركز متخصص نثمن مثل هذه المبادرات في ترميم المآثر التاريخية، خصوصا أن من فاز بالرتبة الأولى هو مهندس إسباني، وبالتالي سنستفيد حتما من التجربة الإسبانية في ترميم مثل هاته المآثر التاريخية، وساحتا الثيران بمدينتي بلباو وبرشلونة شاهدتان على ذلك”.
الاّ ان هذا الارتياح، من وجهة نظره “قد يقض مضجعه تخوف من المقاولة التي ستعمل على إنجاز هذا التصميم، مما يجعلنا نطالب جماعة طنجة بمزيد من الدقة والجودة في اختيار من سيقوم بتنزيل التصميم”.
وفي نفس السياق أضاف ذات المسؤول أن استغلال الحساب الخصوصي لأموال الدوق ذي طوفار لانجاز الترميم “أمر يحسب للجماعة، لكن مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة تعبئة أموال إضافية من أجل ترميم أمثل، يليق وعدم السقوط في أخطاء ارتكبت في ترميم معالم مماثلة بمدينة طنجة، ولم تحظ برضا المختصين والمتتبعين”.
حري بالذكر أن معلمة “بلاصا طورو” شيدت من طرف الإسبان سنة 1950، حيث صممت هذه الساحة لتتسع لأزيد من 11 ألف متفرج. وشهدت حضور أشهر مصارعي الثيران بإسبانيا ودول أمريكا اللاتينية آنذاك، وكانت تستقطب إليها الإسبان المقيمين بمدن شمال المغرب، خاصة خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي.