طالبت مؤسسة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية السلطات المغربية بإطلاق سراح المقاول سفيان النكاد الذي حُكم عليه بالسجن سنتين، بعدما دين بالعصيان، لدعوته إلى الاحتجاج عبر موقع “فيسبوك”.
واعتبرت “هيومن رايتس ووتش” الحكم انتهاكاً لحقه في حرية التعبير، واصفة إياه بـ”التعسفي”.
وفي هذا الصدد قالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “هيومن رايتس ووتش”، “لم يفعل سفيان النكاد سوى التعبير عن غضبه والحث على الاحتجاج على مقتل شابة بريئة. التهم الموجهة إليه غير مشروعة، ويجب إطلاق سراحه فوراً”.
هذا كما أضافت ويتسن: “هذه الإدانة المجحفة ليست سوى أحدث مثال على أن المغرب يضيق ذرعاً بالاحتجاج السلمي. عندما يشتعل الغضب الاجتماعي، تقدم السلطات على الفور كبش فداء في شخص ناشط تجرأ على تحديها، وتسجنه كرسالة لترهيب الناس”.
ويذكر أن محاكمة النكاد (29 عاماً) في طور الاستئناف، والجلسة المقبلة ستعقد يوم 11 فيفري الحالي.
وتجدر الإشارة أن المحكمة الابتدائية لمدينة تطوان، كانت قد حكمت على النكاد بالسجن وغرامة قيمتها 20 ألف درهم (ألفي دولار أميركي)، بتهمة التحريض على المشاركة في تظاهرة غير مرخصّ لها. واستندت القضية إلى منشورات على “فيسبوك”، في سبتمبر الماضي، حثّ فيها النكاد على الانضمام إلى تظاهرة، احتجاجاً على مقتل شابة على يد البحرية المغربية، خلال محاولتها الهجرة.
وتعود معالم الحادثة الى يوم 25 سبتمبر 2018 حين أطلق عناصر من البحرية المغربية النار على قارب في البحر الأبيض المتوسط، فقتلوا الطالبة حياة بلقاسم (20 عاماً)، وجرحوا 3 ركاب آخرين، أثناء محاولتهم الهجرة إلى أوروبا.