انتشار الفقر في المغرب يتحمل مسؤوليته الأغنياء

54

تحدث الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة لحسن الداودي خلال جلسة الأسئلة الشفهية بالبرلمان، عن الدعم المخصص لصندوق المقاصة، قائلا إن الفقراء لا يستفيدون إلا من نسبة قليلة من هذا الصندوق، مستذكرا بمثال قوارير الغاز، حيث أشار إلى أن طنجرة الضغط لا تستهلك الكثير من القوارير وإنما من يستعمل مئة قارورة غاز هم المستفيدون.
وفي هذا السياق فجّر الداودي جدلا حادا في البرلمان بتوجيه الاتهام إلى بعض الأطراف السياسية بعرقلة المشاريع الحكومية الداعمة للفقراء، حيث صرح بأن الذين لا يريدون القضاء على الفقر هم أنفسهم يشترون الفقراء وقت الانتخابات، بحسبما نقله موقع “هسبريس” المغربي.
كما قال إن عددا من برامج الدعم الاجتماعي يستفيد منها الأغنياء ولا تصل إلى فئات واسعة من الفقراء.
وردا على تصريح الداودي، طالب “حزب الأصالة والمعاصرة” الوزير بـ”احترام المغاربة” مؤكدا أن ذممهم لا تباع ولا تشترى.
وتجدر الإشارة الى أن نواب من المعارضة وجهوا انتقادات لاذعة إلى الحكومة بشأن تعاطيها مع موضوع الفقر في المغرب، ردّ عليها الوزير الداودي بالقول: “إنّ الفقر لا يحارَب بالدعم المالي وحده، بل بالتوعية، والتعليم والمعرفة، من أجل تحسين حياة المواطنين”، متوقعا أن يساهم السجّل الاجتماعي في التقليص من هذه الظاهرة.
وفي ما يخصّ الإجراءات الحكومية المُتخذة لدعم الطبقة المتوسطة، اعترف الداودي بأن ما بُذل من جهود إلى حد الآن ليس كافيا، مشيرا إلى أن الطبقة المتوسطة تتحمل الضغط، جراء اضطرارها إلى تدريس أبنائها في المدارس الخاصة، واللجوء إلى المصحات الخاصة للعلاج، علاوة على تأثرها بالإجراءات المتخذة لدعم الطبقة الفقيرة، ممّا يجعل هذه الطبقة في مأزق.