اليوم الوطني للاستثمار يبحث نموذج تنموي جديد

13

سلط المشاركون في اليوم الوطني للاستثمار، الذي عقد بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، الضوء، من خلال مداخلاتهم، على وضعية الاستثمار بالمملكة، وسبل النهوض به في ظل النموذج التنموي الوطني المنشود، الذي دعا الملك محمد السادس إلى بلورته وتجديده.
وعرف اليوم الوطني، الذي حضره عدد من الأساتذة الجامعيين والخبراء والمقاولين، والذي نظمته المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، بشراكة مع الجمعية المغربية للاستثمار، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، مناقشة مستفيضة حول تشجيع الاستثمار، ومضامين الميثاق الجديد للاستثمار. كما تم تسليط الضوء من طرف المتدخلين على أسس الحداثة الاقتصادية، باعتبارها أنجع السبل لتحقيق التنمية الاقتصادية.

وأكد مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات، عبد الصادق الصادقي، في هذا اللقاء المنظم تحت شعار “الاستثمار وتنمية الحس المقاولاتي وريادة الأعمال.. ركائز استراتيجية في النموذج التنموي المنشود”، أن التنمية الاقتصادية يلزمها أن تمر عبر استثمار قوي وفعال، مشيرا إلى أن هذه القوة يجب أن تكون مدعومة بطبقة المقاولين والمهتمين بالمجال، الذين يجب أن يكونوا في المستوى.

في هذا اللقاء أوضح الصادقي أن العامل البشري يعد الركيزة الأساسية في الاستثمار، مضيفا أن من يوجد على رأس المقاولات يجب أن يتمتع بحس مقاولاتي، الشيء الذي سيمكن من دعم وتشجيع الاستثمار، وبالتالي خلق نموذج تنموي حقيقي.
ومن جهته، أكد رئيس الجمعية المغربية للاستثمار، جمال الدين بوكار، على أنه أصبح من الواجب على الخبراء والمهتمين بمجال الاستثمار وضع اليد على مجموعة من العراقيل التي تعيق الاقتصاد والتنمية، مشيرا إلى أن مثل هذه اللقاءات من شأنها مناقشة النموذج الاقتصادي، وطرح الأسئلة بخصوص ما إن كانت هذه الاستثمارات لها وقع على المواطن أم لا.

أما الكاتب العام للجمعية، عبد الرزاق الزرايدي بن بليوط، فأوضح أن الحس المقاولاتي يعد روح الاستثمار، داعيا إلى ضرورة تغيير العقليات من أجل تحقيق نموذج تنموي اقتصادي جديد ، الشيء الذي لا يمكن أن يتحقّق دون “رؤية جديدة تتميز بالحكامة والتفاعل، ويكون صلب اهتمامها تحسين مناخ الأعمال والإدارة”. وأضاف في هذا السياق أن “الحس المقاولاتي ينبني على ثقافة المقاولة والاقتصاد، ولهذا توجد بلادنا في مفترق الطرق”.