صال وجال الفنان المصري هاني شاكر في مختلف قارات العالم. فرحلته الطويلة مع الغناء، التي مر عليها حتى الآن أكثر من 50 عام، أخذته إلى أماكن لم يكن يتوقعها. وفي زيارته للمغرب يتحدث شاكر عن إعجابه بمدينة مكناس المغربية.
وفي هذا الصدد يقول هاني شاكر “خلال السفر يرى الإنسان مدى اختلاف أنواع وأشكال البشر، ودائماً ما يزداد إيماني بالله وقدرته، حين أشاهد حيوانات وطيوراً مختلفة الشكل. كما أن السفر أحياناً يساعد على تحسين لغتنا الأجنبية، فعندما نكون في بلدنا لا نحتاج سوى إلا اللغة العربية التي يتداولها الجميع، لكن في الخارج حتى لو كان السفر في الوطن العربي، بالتحديد دول شمال أفريقيا، فالواحد منا مضطر لاستخدام لغات أجنبية لصعوبة فهم بعض المصطلحات المحلية”.
كما يضيف “آخر رحلة قمت بها كانت للمملكة المغربية لحضور فعاليات مهرجان مكناس، وكانت من أجمل رحلات العمر. فرغم أنني زرت المغرب عشرات المرات إلا أنني لم أزر مكناس من قبل. وجدت كم هي مختلفة عن باقي المدن المغربية من حيث أهلها الرائعين والمحبين للفن. كنت عندما أتجول في شوارعها يستوقفونني للحديث معي عن أشهر أغنياتي. كانوا يتذوقون الفن ويفهمونه بشكل كبير”.
وفي سؤاله عن ما أعجبه في هذه المدينة تحديدا يردّ قائلا ” أحببت فيها أيضاً زيها التقليدي الذي اشتريت عدداً منه لأصدقائي، ولزوجتي نهلة، التي تحب الأزياء المغربية عموماً. ولا أنكر أني نسيت نفسي وعشت لحظات سياحية ممتعة للغاية، تشهد عليها صورة التقطتها بجانب التمثال النحاسي الذي يرمز لبائع الماء، الذي يوجد على مقربة من صهريج السواني، المعلمة التاريخية بمدينة مكناس. كنت أود البقاء فيها مدة أطول حتى أستكشف كل شوارعها وأسرارها التاريخية، لكن لا يزال هناك متسع من الوقت لزيارة أخرى إن شاء الله”.