خرج محمد عبادي، الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، للتعليق أخيرا على البيوت المشمعة، مشبها عمل الجماعة بـ”دعوة الأنبياء والرسل”، ومؤكدا أن “هذا سبب اضطهادها من طرف الحكام والدولة”.
قال عبادي، ضمن تسجيل مرئي بثته القناة الرسمية للجماعة “سنة الله في خلقه..جميع الدعوات الصادقة التي قام بها الأنبياء وورثة الأنبياء وجدت من يعاديها، ومن يريد وأدها والقضاء عليها”، مضيفا “كل الدعوات الصادقة تعادى ويؤذى أصحابها، ونحن إن شاء الله تعالى عز وجل على نفس النهج الذي سلكه الأنبياء عليهم الصلاة والسلام”.
وأضاف الأمين العام للجماعة في هذا الصدد أنه “منذ بدأت هذه الدعوة والدولة تحاول قمعها والقضاء عليها وإقبارها بكل الوسائل..الاعتقالات، الاضطهاد، المحاكمات، السجون، المضايقات في الأرزاق، منع الناس من وظائفهم، تشميع البيوت، غلق الجمعيات، حتى وإن كانت لغير أعضاء الجماعة ووجد فيها عضو واحد ينتمي إليها فإنه لا يسمح لها أن تمارس نشاطها”، وتابع: “هذا أسلوب اضطهاد. وقد جربت كذلك الدولة مع الجماعة أسلوب الإغراء..لما كنا في الحبس كانت تتفاوض معنا ولم يُجد الأمر نفعا. هذا الأسلوب ليس جديدا، فمنذ نشأة الجماعة يوم كان الإمام المجدد رحمه الله تعالى فردا أعزل وهو في حصار ومضايقة واضطهاد، وكلما اتسعت الدائرة اتسع الأذى والعداء لهذه الجماعة”.
وطرح الأمين العام للجماعة خلال حديثه مجموعة من الأسئلة قائلا: “لماذا لا يسمح لنا بجمعيتنا؟ لماذا تكمم أفواهنا ومنابرنا الإعلامية؟ أين جريدة الصبح والعدل والإحسان ومجلة الجماعة؟ أقبرت حتى لا يسمع لنا صوت، لماذا؟ هل تشكل الجماعة خطرا على المجتمع والدولة؟”.
هذا كما يرى ذات المتحدث أن “الجماعة تساهم وساهمت في توعية كثير من الشباب، لأنها تنشر الفكر المعتدل وتنفر الناس من الفكر المتطرف، وكانت ومازالت في المناسبات -خصوصا الاجتماعية- تخدم هذه الأمة بكل ما أوتيت من قوة”، مردفا: “الجماعة رحمة، هكذا أرادها مؤسسها”، قبل أن يعلق: “لكنهم يعتقدون أننا نزاحمهم على جيفة الدنيا، على كراسي الحكم. تبا لهذه الكراسي. نحن نريد وجه الله ونريد الآخرة..نريد إرضاء الله سبحانه وتعالى عز وجل..نريد الصلاح للجميع، حتى الذين يعتدون علينا ويؤذوننا”.