“التطبيع من الأعلى وليس من القاعدة الشعبية”

13

محاضر بمركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة رتغرز بنيوجرسي يتحدث عن علاقة الدول العربية مع الكيان الصهيوني.

في هذا الصدد يقول أن منظر المسؤولين العرب في وارسو يتسابقون لالتقاط الصور مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني يثير الاشمئزاز. وآخر الواقعين في وحل التطبيع خالد اليماني وزير خارجية عبد ربه منصور هادي، الموظف اليمني برتبة رئيس لدى السعودية. فقد تجاوز الحدود في الاعتدال في جلسته قرب نتنياهو ومنحه الميكروفون كي لا تفوته فرصة التعبير عن خيلائه أمام هذا الانصياع الخطير، على حساب الدم الفلسطيني والحقوق الفلسطينية.

يتحدث عن علاقة عديد الدول مع هذا الكيان. وفي ما يخص المغرب فقال أنه في المغرب يقف المرصد الوطني لمناهضة التطبيع، الذي أسس عام 2010، بالمرصاد بهدف محاربة كل أنواع التطبيع ومحاربة العلاقات السرية والعلنية التي ينسجها النظام مع الصهاينة في كافة المجالات. وللعلم فإن بعض أعضاء لجان مكافحة التطبيع من اليهود المغاربة. وكما قال الكاتب اليهودي سيون أسيدون أن المسألة لا علاقة لها بالدين «لأن الموضوع تحرري وليس دينيا» وقال إن تأسيس المرصد خطوة «مهمة وخلاقة». أما حفنة الصحافيين المغمورين الذين قبلوا دعوة من وزارة الخارجية الإسرائيلية عام 2016 فلا أحد يعرفهم ولا أحد يؤيدهم. فهم باحثون عن شهرة عبر بوابة إسرائيل. وقد غطت صحيفة «يديعوت أحرونوت» وجوههم عندما نشرت صورهم. وما قيل عن الوفد الصحافي ينطبق على الوفد المدني عام 2018 والمكون من 11 شخصا لم تنشر أسماؤهم. لأن المطبع يعرف أنه يطعن شعبه أولا قبل أن يطعن الشعب الفلسطيني. وقد كتب عن الوفد معلق مغربي يقول: «هذا الوفد المتصهين لا يمثل إلا نفسه ولا يمثل أبدا الشعب العربي المغربي الذي قدم الشهداء من أجل فلسطين منذ عصر صلاح الدين الايوبي حتى حصار بيروت 1982».
وخلص المتحدث الى أن التطبيع من أعلى وليس من القواعد الشعبية، مع الأنظمة وليس للناس دخل فيه. فضمير هذه الأمة سيظل حيا مهما حاول النظام العربي أن يشوهه أو يغريه أو يخيفه. فالمطبعون لا مكان لهم في هذه الأمة إلا اللفظ والتهميش والعار.