الدكالي يعترف بانتشار الليشمانيا بزاكورة ويتعهد بمحاصرتها

4

اعترف وزير الصحة، أنس الدكالي، بانتشار مرض الليشمانيا في إقليم زاكورة. وأكد أنه تم تسجيل 1065 حالة إصابة  وذلك من متم شهر جويلية إلى 12 من شهر أكتوبر الجاري. شملت على الخصوص بني زولي “158 حالة”، وتنزولين “202 حالة”، وبوزروال “179 حالة”، وترناكة “20 حالة”، والروحة “85 حالة”، وتامكروت “20 حالة”، وبلدية زاكورة “37 حالة”، مشيرا إلى أن “هذه الوضعية هي استمرار لانتشار هذا المرض المتوطن بهذا الإقليم”.

وقال أنس الدكالي، في رده على إحاطة متعلقة “باستمرار داء الليشمانيا بإقليم زاكورة”، تقدم به الفريق الاشتراكي بمجلس النواب خلال جلسة عمومية للمجلس، مساء أمس، إن وزارة الصحة اتخذت الإجراءات اللازمة بتعاون مع جميع القطاعات المعنية للحد من انتشار هذا المرض، بالإضافة إلى تقديم دعم خاص شمل جميع الإمكانيات من أدوية لمعالجة الحالات مجانا.

اما بالنسبة للإجراءات المتخذة فهي تتمثل في الكشف المكثف والمبكر عن جميع الحالات وعلاجها بالأدوية المضادة، في جميع المراكز الصحية، وخلال الزيارات الميدانية للفرق الصحية بالدواوير الموبوءة وبالمدارس، فضلا عن القيام بحملات تحسيسية للسكان، من أجل تفادي أسباب الإصابة بالمرض وانتشاره والمساهمة في الحد من انتقاله.

وأفاد الوزير بأن القطاعات المعنية يجب أن تقوم بشكل تشاركي بحملات تطهير ونظافة بجميع الدواوير الموبوءة بتنسيق مع السلطات الإقليمية والجماعات المحلية المعنية مع التحسيس، إضافة إلى محاربة البعوض الناقل للمرض بواسطة الرش بالمبيدات من طرف الجماعات الترابية، ومحاربة الفئران التي تكون الحامل الرئيسي للمرض، بتنسيق مع مصلحة وقاية النباتات التابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري. هذا حتى يتمكن من الحد من انتشار المرض.

في المقابل، أكدت مصادر مختصة أن وزارة الصحة فشلت بالفعل في محاصرة المرض الفتاك، إلى حدود الساعة؛ وخير دليل على ذلك أنه بعد تسجيل إصابات في صفوف المواطنين، قبل أسابيع، في منطقتي “زروال” و”بني زولي”، نواحي زاكورة، انتشر المرض في المدار الحضري وشمل المدينة، ما خلف حالة من الهلع في صفوف المواطنين.