المغاربة يحتلون المرتبة الأولى وأوروبا تســوي وضعيــة 300 ألــف مهاجر مغربي

13

في عز أزمة الهجرة السرية غير المسبوقة بين السواحل المغربية والإسبانية منذ بداية شهر جانفي الماضي، وفي ظل الحديث عن وجود حوالي 250 ألف مغربي يقيمون في اسبانيا بطريقة غير قانونية، دون الحديث عن باقي الدول الأوروبية، ومع وصول 48 ألف مهاجر من المملكة هذه السنة إلى إسبانيا، ارتفع عدد المهاجرين المغاربة السريين الذين حصلوا على وثائق الإقامة القانونية في مختلف بلدان الاتحاد الأوروبي منذ سنة 2015، ليصلوا إلى ما يقارب 300 ألف مغربي سويت وضعيتهم، مما يشجع الكثير من المغاربة بالمغامرة، للعبور إلى الفردوس الأوروبي. هذا ما كشفته المعطيات والأرقام بعد دراسة مجموعة من التقارير الرسمية الأوروبية والإسبانية ما بين 2015 و2018، من بينهما تقرير صدر يوم أمس الخميس عن وكالة الإحصاء الأوربية التابعة للمفوضية الأوروبية (Eurostat).

التقرير الحديث لوكالة الإحصاء الأوروبية كشف أن البلدان الـ28 الأعضاء بالاتحاد الأوروبي منحت الإقامة القانونية لـ108 مهاجرين مغاربة سنة 2017، بارتفاع قدره 7000 مهاجر مقارنة مع سنة 2016، وبمعدل ارتفاع قدره 22 ألف مهاجر مقارنة مع سنة 2015. وأضاف أن 41 في المائة من هؤلاء المهاجرين المغاربة حصلوا على الإقامة بالجارة إسبانية، فيما البقية تتوزع على فرنسا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا وألمانيا. كما أن المغاربة تربعوا على عرش الأجانب بإسبانيا بنسبة 19.3 في المائة، متبوعين بالكولومبيين بـ6.3 في المائة، والصينيين بـ6.1 في المائة.

كما أكد هذا التقرير بما لا يدع مجالا للشك، خاصة مع التطورات الأخيرة التي عرفت عودة الشباب المغاربة لركوب مقبرة المتوسط، أن السبب الرئيس لهجرة المغاربة وطلبهم الإقامة هو اجتماعي محض، على عكس بعض الجنسيات الأخرى.

وتشير تقارير أوروبية وإسبانية، أيضا، أن 101 ألف مهاجر مغربي سويت وضعيتهم القانونية بالاتحاد الأوروبي سنة 2016، بمعدل ارتفاع قدره 15 ألف مهاجر مقارنة مع سنة 2015، مبرزة أن 89 في المائة من هؤلاء حصلوا على بطاقة الإقامة القانونية بكل من إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وبذلك يحتلون المرتبة الأولى.