المغرب.. ملاذ نعيم للمتقاعدين الأوروبيين

30
A group of European tourists visits the Oudaya Kasbah in Rabat on September 29, 2014. AFP PHOTO / FADEL SENNA (Photo credit should read FADEL SENNA/AFP/Getty Images)

يعتبر المغرب وجهة عالمية مفضلة للتقاعد، بالنسبة لكثير من الأجانب في أوروبا والولايات المتحدة، إذ يأتي في مقدمة بلدان التقاعد، التي تتصدرها سويسرا والبرتغال والولايات المتحدة.

وفي عدد من مدن المغرب، مثل مراكش وأغادير وبعض مدن الشمال وعلى رأسها طنجة، يعد الأجانب المتقاعدين ظاهرة اجتماعية بين المغاربة، إذ يجتمع بعضهم في مناطق سكنية، أصبحت بمثابة قرى سكنية لهم.

ويعيش أكثر من 50 ألف فرنسي في المغرب، فضلا عن آلاف آخرين من أوروبا الغربية، والولايات المتحدة، وذلك بنسبة ارتفاع سنوي، تقدر بـ4 %.

وتعتبر هذه الوجهة مبجلة من قبل الأجانب وذلك لما يتسم به المغرب من أعتدال الطقس، والأمان، وجودة المعيشة بالنسبة للمتقاعد الأوروبي، فضلا عن الخدمات الميسرة التي يقدمها لهؤلاء، كتخفيضات ضريبية تصل إلى 80 %، إضافة إلى شتى أنواع التسهيلات. مما يدفع المتعاقدين إلى شراء منازل في المدن المغربية العتيقة، مثل مراكش وفاس. وأغلب هؤلاء من الفنانين، والكتاب، وبعض الساسة. غير أن هذا الاقبال على شراء المنازل في السنوات الأخيرة تسبب في ارتفاع أسعار العقارات بهذه المدن.

أما أؤلئك الذين يفضلون التقاعد بجوار الشواطئ الدافئة، فإنهم يعمدون إلى اقتناء منازل في مدينتي طنجة أو أغادير. وفي هذه الأخيرة تم انشاء مجمع سكني تصل مساحته إلى 28 هكتارا، يضم 163 منزلا، وعددا كبيرا من المسابح الخاصة، وصفته “فرانس 2” بـ”قرية فرنسية صغيرة”، لأنه يضم فقط متقاعدين فرنسيين يعيشون على مدار السنة.