قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، إن عاهل البلاد الملك محمد السادس على تواصل دائم مع أطراف أزمة الخليج إلى اليوم، لتقريب وجهات النظر بينهم.
وأوضح بوريطة في مقابلة مع شبكة “الجزيرة”، أنه “يجب البحث في مسببات الأزمة الخليجية، ولا يعني حياد البلاد أنها غير مهتمة بما يجري في هذه المنطقة، ومن ثم كانت اتصالات مكثفة”.
وأشار إلى أن “العاهل المغربي محمد السادس انتقل إلى المنطقة (منطقة الخليج) وظل على تواصل دائم مع الأطراف إلى اليوم، للبحث عن كيفية تقريب وجهات النظر”.
كما اعتبر وزير الخارجية المغربي أن بلاده “معنية مباشرة بما يجري في الخليج، ولها مسؤولية في رأب الصدع، وتقريب وجهات النظر”، لافتاً إلى أن “العالم العربي يحتاج إلى بيت خليجي متكامل”.
وفي ذات السياق أكد أن علاقة بلاده مع دول الخليج ليست مع دولة ضد دولة، “ولكن علاقة مع مجلس تعاون خليجي قوي”.
وأرسل المغرب في 12 جوان 2017، طائرات محملة بموادّ غذائية إلى دولة قطر، وذلك بعد أسبوع من اندلاع الأزمة الخليجية.
وتبنّت الرباط منذ البداية موقفاً محايداً من الأزمة، إذ دعا العاهل المغربي آنذاك أطراف الأزمة إلى ضبط النفس، والتحلي بالحكمة من أجل تخفيف التوتر، وتجاوز الأزمة، وعبّرت الرباط عن استعدادها لبذل مساعٍ حميدة من أجل تشجيع حوار صريح وشامل بين هذه الأطراف.
وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في جوان 2017، علاقاتها مع قطر، وفرضت الدول الثلاث الأولى حصاراً برّياً وجوياً عليها عقب حملة افتراءات وأكاذيب.