تراجع إيرادات السياحة في المغرب رغم تزايد الأعداد

10

أظهرت بيانات رسمية تراجع إيرادات السياحة في المغرب خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 2018، رغم تزايد أعداد الوافدين خلال نفس الفترة، الأمر الذي فسره العاملون في القطاع إلى خفض وكالات السياحة والسفر أسعار العروض في ظل المنافسة بينها، فضلاً عن تقليص السائحين من نفقاتهم. كما أعرب المسؤولون في القطاع عن مفاجئتهم اذ ان الايرادات جائت دون توقعاتهم، اذ كانوا يراهنون على فصل الصيف من أجل تحقيق قفزة قوية. ويعتبر العام الحالي حاسماً في اختبار مدى إمكانية تحقيق مزيد من النمو في القطاع السياحي، لا سيما أن العام الماضي شهد قدوم 11 مليون سائح، بإيرادات بلغت حوالي 7 مليارات دولار.

لا سيما أن مؤشرات العام الماضي أشاعت تفاؤل كبير بين المسؤولين عن السياحة، إذ توقّعوا الوصول إلى 12 مليون سائح في 2018، بينما أشارت كاتبة الدولة في السياحة لمياء بوطالب، في تصريحات صحافية، في وقت سابق من العام الجاري، إلى إمكانية استقبال 15 مليون سائح في أفق 2021.

وأشارت بيانات مكتب الصرف، إلى انخفاض الإيرادات السياحية بنسبة 1.1% بنهاية سبتمبر الماضي عن نفس الفترة من العام الماضي، لتبلغ نحو 5.7 مليارات دولار. وجاء تراجع الإيرادات رغم ارتفاع أعداد السياح بنسبة 8% على أساس سنوي، بعد أن وصلوا إلى 8.7 ملايين سائح في نهاية الشهر الماضي.

وبين الأسباب أيضا في تراجع الايرادات ما ذكره أمين التوس، الخبير في القطاع السياحي، إنفاق عدد من المغتربين المغاربة جزءاً من مدخراتهم في روسيا خلال الصيف لمشاهدة مباريات كأس العالم.

فيما رجح آخرون أن بعض المغتربين، أضحوا يفضلون قضاء جزء من عطلة الصيف في إسبانيا وتركيا، ما يجعل إنفاقهم في الفترة التي يقضونها في المغرب أقل كثيراً من المعتاد، في حال قضاء كامل العطلة في المغرب.

وتجدر الاشارة الى أن لا يزالون متفائلين ويرون أنه يمكن بلوغ إيرادات في حدود 8 مليارات دولار بنهاية العام، على اعتبار أن الثلاثة أشهر المقبلة تشهد مؤتمرات واحتفالات، منها رأس السنة الميلادية وعطل مرتبطة بأوروبا، ما سيساعد على تنمية الإيرادات.