حالة خوف من إنفلونزا الخنازير وضبابيّة حول الموضوع

20

غذّى انتشار الأخبار حول فيروس إنفلونزا الخنازير (إش 1 إن 1) خوف المغاربة كما ظهر في مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً بسبب التناقض بين الأخبار الصحافية التي تعلن حالات الإصابات والوفيات هنا وهناك، وبين طمأنات السلطات التي تقلل من خطورة الوضع.

هذا وقد وكان وزير الصحّة المغربي أنس الدكالي، قد صرّح، أمس السبت، بأنّ آخر حصيلة لعدد وفيات إنفلونزا الخنازير في البلاد هي 9 حالات وأن هذا الوضع يعتبر عادي.

وقلّل الوزير من خطورة الوضع في المغرب، قائلاً إن “الوضعية الوبائية الخاصة بالإنفلونزا تبقى في الحدود العادية مقارنة مع سنوات خلت”، وإنه “لا داعي للقلق والهلع وسط المواطنين”.
لكن المنابر الإعلامية في المغرب تنشر باستمرار أخباراً متواترة عن حالات ضحايا لإنفلونزا الخنازير في مدن مراكش وطنجة وفاس، كما تنشر مواقع التواصل أخباراً حول حالات إصابات ووفيات هنا وهناك.
أخبار يرد عليها الوزير بأنه لا دليل على وجود هذه الوفيات، مؤكداً “ضرورة تحلّي هذه المنابر بالتثبت والتريث قبل إشاعة مثل هذه الأخبار غير المؤكدة”.
وحريّ بالذكر أن هذا التضارب يزيد من حيرة المغاربة حول هذا المرض الذي يخيف الكثيرين، إذ يتحدث مواطنون عن غياب العلاجات للشفاء، ويتهم آخرون الحكومة بعدم نشر معلومات كافية حول الوباء، بينما يسعى آخرون لتوضيح الوضع.
مع بداية الحديث عن الفيروس، وجّه المواطنون غضبهم تجاه الحكومة متهمين إياها بضخ معلومات شحيحة حول الوضع الصحّي. وتحدثت صفحة “كازا بالفيزا” عن أولى حالات الإصابات، ووجهت غضبها نحو وزارة الصحّة: “السيد وزير الصحّة أنس الدكالي، أرجوك استيقظ وقم بشيء تجاه هذا الفيروس، إنه يواصل الانتشار، هل تعيش معنا؟”.
وأيدها محمد راحمو مخاطباً الحكومة ووزيرة الصحّة: “اكتبوا بياناً على الأقل”.