سوق الأفارقة بالمغرب.. محطة ازدهار وليس قنطرة عبور

14

تتميز مدينة الدار البيضاء بسوق خاص بالأفارقة. ويضم هذا السوق، عشرات الجنسيات من دول جنوب الصحراء الإفريقية، يعملون بالتجارة والحلاقة والخدمات.

على بعد أمتار قليلة من باب مراكش بالدار البيضاء يصادفك سوق السنغال او سوق الافارقة الذي أخذ اسمه تمشيا مع زبائنه وتجاره من أفارقة جنوب الصحراء الذين وجدوا فيه ضالتهم لوفرة المعروضات المستوردة خصيصا من الدول الافريقية التي يتواجد افراد جاليتها في الدار البيضاء خاصة وبالمغرب عامة.

وما أن تطأ قدماك هذا السوق حتى تحس بنفسك وكأنك في وسط افريقيا. يستقبلك شباب افارقة من مختلف الجنسيات بابتسامات وترحيب باللغة الفرنسية أو حتى الدارجة المغربية كل واحد يمدح سلعته لجلبك الى محله على أمل أن تتبضع منه.

جولة صغيرة بهذا السوق ترحل بك بعيدا داخل أدغال القارة السمراء انطلاقا من متاجر تعرض منتوجات افريقية محلية الى مطاعم تعرض أكلات افريقية الى صالونات للحلاقة على الطريقة الافريقية.

تجار افارقة ينتمون الى دول جنوب الصحراء وجدوا في هذا السوق محطة ازدهار وليس قنطرة عبور الى الفردوس الاوروبي كما تعتقد غالبية القادمين الى المغرب، ومن هنا اكتسب السوق تسميته، فالافارقة السمر كلهم “ساليغان” أو سنغاليون بالنسة الى المغاربة.