ظهرت صور 3 مغاربة اعتقلتهم الشرطة الثلاثاء في مدينة مراكش، بشبهة اغتصابهم وذبحهم لسائحتين كانتا الاثنين الماضي تمارسان رياضة التسلق في جبال أطلس، إحداهما نرويجية اسمها Ueland Maren وعمرها 28 سنة، والثانية دنماركية اسمها Louisa Jespersen، ورافقت نشر الصور في مواقع التواصل معلومات بأن السلطات المغربية بدأت تتعامل مع ما حدث على أنه كان عملا إرهابيا.
والأكيد بخصوص المعتقلين حتى الآن، هو ما صدر عن وزارة الداخلية المغربية بشأنهم، من أن الأول الذي اعتقلوه، يقيم في حي “سيدي يوسف” بمدينة مراكش البعيدة عن مسرح الجريمة 82 كيلومترا، وهو من دل على شريكيه اللذين تم اعتقالهما مساء اليوم نفسه في مراكش أيضا، فاعترفوا بارتكابهم الجريمة في منطقة مجاورة لقرية “امليل” الجبلية، وصباح الاثنين الماضي عثر سائح على المذبوحتين داخل خيمة قامتا بنصبها هناك، وقريبا منها مسافة تقل عن 30 مترا نصب الثلاثة خيمتهم، وفي الليل هاجموا السائحتين وكان ما كان.
أما صور المعتقلين، فهي لهم، وتم نشرها في عدد من المواقع الاخبارية المغربية الموثوقة، منها موقع “هسبريس” الشارح أنهم “يقيمون في دواوير وأحياء هامشية بمدينة مراكش، ويمتهنون حرفا بسيطة مثل التجارة والنجارة، وأعمارهم بين العقدين الثاني والثالث” ما نشره الموقع الذي ذكر اسم المشتبه الأول بأنه رشيد أفتاتي، البالغ 33 سنة، وهو تاجر يقيم في دوار القايد بجماعة حربيل في مراكش، والثاني “وازيد يونس” هو نجار عمره 27 عاما ويقيم في “العزوزية” بالمدينة الحمراء. أما الثالث، فاسمه عبد الصمد إيجود، وهو أصغر الثلاثة، عمره 25 ويقيم في درب زروال.
ونقل “هسبريس” عن بوبكر سابيك، الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني، أن فرضية الطابع الإرهابي لجريمة قتل السائحتين الأجنبيتين قرب قرية “إمليل” في إقليم الحوز بجبال أطلس، تبقى قائمة وغير مستبعدة، وأن التحقيق مستمر لمعرفة الدافع الحقيقي لما حدث، ولاعتقال شريك رابع للثلاثة لا يزال فارا.