عبد الله حمودي: لم يعد الحديث عن أي انتقال ديمقراطي في المغرب ممكنا

21

قال عبد الله حمودي، الباحث الأنثروبولوجي والأستاذ في جامعة برنستون في الولايات المتحدة الأمريكية، إن فقدان استقلالية الفاعل الحزبي في المغرب وتأثير ذلك على وضعية المجتمع المدني والصحافة، وإضعاف مؤسسات الوساطة أدى إلى نتيجة عدم امكتنية الحديث عن انتقال ديمقراطي في المغرب.
وأضاف في سؤال عن الصحافة أنها قد تراجعت وتراجع دورها قائلا “إنها الآن في وضع حصار والأخبار والمعلومات الموجودة فيها تضعف، تبدو التغطيات ضعيفة، ويبدو أن الصحافيين مثل الكثير من الناشطين أصابهم الخوف بعد ما تعرضوا له من مضايقات وسجن إلى غير ذلك، فالمشهد الصحافي مع الأسف مقلق جدا”.
كما تطرق الى ظاهرة أخرى موضحا: “الآن الأمن الوطني أو الدوائر الإدارية والسياسية أصبحت تخاف من مقابلات كرة القدم، لأن في هذه المقابلات أصبحت الشعارات التي تكون في المسيرات أو في بعض الاحتجاجات تتردد في ملاعب كرة القدم، ذلك اليوم في مقابلة الرجاء البيضاوي، هناك أشخاص يرددون “مظلوم في بلادي”، إذن هناك ترحيل لشعارات الاحتجاجات كيفما كانت اقتصادية أو على أشخاص ماتوا في البحر أو الطالبة التي توفيت إثر إطلاق الرصاص على القارب”.