تفوقت شابة مغربية كفيفة على الكثيرات في سنها عبر تعلم ست لغات، لتتجاوز حاجز البصر جانبا وتحلق في سماء الألسن، وكأنها تكتشف عوالم أخرى من خلالها وليس من خلال عينيها. طموح مريم أكبر من إتقان ست لغات، فهي تحلم بالتحدث بـ10 لغات سنة 2025.
مريم ذات الـ 26 ربيعا حاصلة على شهادة جامعية في اللغة الإنجليزية، وتتابع دراسة الماجستير تخصص تعليم العربية للناطقين بغيرها في كلية الآداب بـالرباط.
بدأ شغف مريم بتعلم اللغات في مرحلة الطفولة وتواصل الى اليوم وكان استقرارها بالحي الجامعي واحتكاكها مع فتيات يدرسن لغات مختلفة في نفس الجامعة محفزا لصقل وتطوير هذا الشغف.
بدأت مريم بتعلم اللغتين الألمانية والإسبانية بشكل ذاتي وبمساعدة أصدقائها الذين يتقنونها، في حين تعلمت اللغة الصينية والكورية في الجامعة، وتعمل مريم على تعلم لغات جديدة عن طريق اللغات التي تتقنها، فمثلا تعلمت الإنجليزية بالفرنسية ثم الكورية بالإنجليزية، هذه الطريقة تجعلها متصلة بكل اللغات، وتعزز لديها مهارة الترجمة الفورية للتمكن من اللغتين في نفس الوقت.
وعن اهتمامها بتعلم اللغات قالت مريم” إن اللغة أداة تجعلك ترتدي لباس شخصية أخرى، تعطيك الفرصة لتطل من نوافذ واسعة على ثقافات مختلفة”.
غير أنه الى جانب حب اللغات وهواية الألسن، قررت مريم أن تدرس المسرح الذي ظلت لسنوات طويلة تقرأ عنه، وتتابع مريم في سنة أولى تكوين مسرحي في المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بمدينة الرباط.
تستخدم مريم الصوت كوسيلة لإيصال رسائلها للرأي العام، فكانت لها تجربة في الإذاعة المدرسية، منذ كان عمرها 12 سنة، وامتدت التجربة لثماني سنوات، كانت تقدم برنامجا شبابيّا باللغتين الفرنسية والعربية “جيل الغد”.
عندما تريد مريم الدخول في غمار اهتمام ما، تحاول أن تتابع تكوينا خاصا به، ولذلك درست مريم في تخصص مربية خاصة بالتكوين المهني بالرباط، لتتمكن من التعامل مع الأطفال.