نظمت أمسية ثقافية، بفضاء مؤسسة “كينو” للفيلم، في العاصمة الفنلندية هلسنكي، احتفاء بالسينما المغربية.
وعرفت الأمسية، التي نظمتها السفارة المغربية بفنلندا بشراكة مع الجمعية الفنلندية العربية وأصدقاء المعهد الفنلندي للشرق الأوسط، عرض شريط قصير رصد أطوار فعاليات النسخة الـ17 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي سجل عودة جديدة هذه السنة، وتميز بتكريم العديد من الأسماء؛ كالممثل الأمريكي روبرت دي نيرو والمخرج المغربي الجيلالي فرحاتي والمخرجة الفرنسية آنييس فاردا.
وبهذه المناسبة أوضح رئيس الجمعية الفنلندية العربية يارنو بيلتونن، أن المجال السينمائي بالمغرب يزخر بطاقة كبيرة، وهو ما يجعل من المفيد تنظيم مثل هذه اللقاءات وإدراج أفلام مغربية ومشاهدتها من طرف الجمهور الفنلندي.
وعبر في هذا الصدد عن إعجابه بالمغرب، الذي أصبح ثالث منتج للأفلام السينمائية خلف مصر وجنوب إفريقيا، بعشرين فيلما سنويا، على الرغم من أن صناعة الأفلام بالمغرب ليست قديمة جدا، حيث لم تنطلق إلا مع سنة 1958.
ونوه بيلتونن بالإبداع الفني الذي يحظى به الفيلم المغربي، إضافة إلى توفر الفضاءات الاحترافية السينمائية والمناظر الطبيعية التي وفرت مشاهد للعديد من الأفلام العالمية، خصوصا باستوديوهات منطقة ورزازات.
أما سفير المغرب بفنلندا، محمد أرياض، نوّه بالمكانة التي صار يتبوؤها المهرجان الدولي للفيلم بمراكش بالنظر إلى قيمة الأشرطة والمخرجين والأسماء المشاركة فيه من ضمن الوسط السينمائي، وأيضا بالنظر إلى أنه ينظم بمدينة ساحرة ورائعة هي مراكش.
وشهدت الأمسية، التي عرفت حضور جمهور غفير من الفنلنديين ومن الجالية المغربية، عرض الشريط السينمائي المغربي “بورن آوت “لمخرجه نود الدين لخماري.