انخفض تدفق السياح الروس إلى المغرب بشكل كبير، في عام 2019، حيث سجلت وكالة الحدود الفيدرالية الروسية تراجع السياح الروس، القادمين إلى المغرب بنسبة 25 في المائة، مقارنة مع العام الماضي، وسط اتهامات من المشرفين على السياحة الروسية في المغرب بالترويج لسياحة باهظة السعر مقابل خدمات سياحية منخفضة الجودة.
وفي السياق ذاته، تحدث نائب رئيس الاتحاد الروسي للسياحة “يوري بارزيكين” لوكالة “سبوتنيك” عن أسباب الانخفاض الحاد في عدد السياح الروس في المغرب، وقال إن مشكلة قطاع السياحة المغربي تكمن في السعر الباهظ لتكلفته، مع انخفاض في جودة الخدمات السياحية.
وأضاف المسؤول الروسي أن “تركيا نفسها أكثر جاذبية لسياحنا من حيث الأسعار، وتنظيم الخدمة، وفي حال الحديث عن تكاليف السفر، فإن الذهاب إلى الإمارات يكلف أقل من الذهاب إلى المغرب. ولهذا فإن أعداد السياح الروس انخفض نتيجة المنافسة الشديدة، والسياسة السياحية المغربية”.
وأكد الخبير الروسي أن المغرب يمارس الترويج للسياحة بنشاط، ولكن لا تزال هناك مشاكل، وأضاف: “تشارك وزارة السياحة المغربية في جميع المعارض السياحية، وتنظم رحلات ترويجية في جميع أنحاء البلاد، لكن النقل غير المريح، والمكلف للغاية، وغيرها من المشاكل تعيق تحقيق الإمكانات السياحية للبلاد”، وتابع “في حال تحسن جودة الخدمات، فسوف تزداد على الفور قدرة المغرب التنافسية في السوق، وسيزداد عدد السياح الروس”.
ووفقا لوكالة الحدود الفيدرالية الروسية، في الفترة من يناير إلى نونبر 2019، قام 8482 سائح بزيارة المغرب، كما أن الوكالة سجلت انخفاضا بنسبة 25.5 في المائة مقارنة مع بيانات عام 2018.