مباحثات حول سوق القمح الأستراليّة لتنويع الأسواق المصدرة

34

أجرى وفد حكومي مغربي مباحثات مع مصدري الحبوب في أستراليا، في إطار إجراءات من شأنها تنويع الأسواق المصدرة للمملكة، التي تعد من بين أكبر المستوردين في العالم.
وقال وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، في تصريحات على هامش زيارته إلى أستراليا، أوردتها وكالة الأنباء المغربية، اليوم الثلاثاء، إن المصدرين الأستراليين يسعون للتواجد في السوق المغربية، في الوقت الذي تعمل فيه المملكة على تنويع شركائها التجاريين من أجل تلبية احتياجاتها.

وحسب أرقام رسمية أفاد بها شكيب لعلج، رئيس الفيدرالية المهنية لأنشطة الحبوب بالمغرب، فان المغرب يستورد نحو 65 مليون قنطار (6.5 ملايين طن) من الحبوب سنويا. كما أشار ذات المسؤول إلى أن موسم الحصاد في أستراليا لا يتزامن مع مواسم الحصاد في البلدان الأخرى، ما يمكن المغرب من الحصول على الحبوب بأسعار جيدة.

وتجدر الاشارة الى أن فاتورة مشتريات المغرب من القمح ارتفعت في العام الماضي 2018 إلى نحو 956 مليون دولار، مقابل 874 مليون دولار، وهي زيادة تعكس الارتفاع المسجل على مستوى الكميات، التي قفزت إلى 39.87 مليون قنطار، من 36.29 مليون قنطار (القنطار يعادل 100 كيلوغرام).

وتهتم الكثير من البلدان المنتجة للحبوب مثل روسيا وفرنسا بتصدير الحبوب للمغرب، الذي يأتي ضمن البلدان العشرة الأكثر استيرادا لهذه السلعة في العالم.

وتجدر الاشارة الى المغرب قرّر في ديسمبر الماضي تجميد الرسوم الجمركية الخاصة باستيراد القمح اللين حتى أفريل المقبل.

وكان مخزون القمح الوطني قد وصل بنهاية 2018 إلى حوالي 14.3 مليون قنطار، ما يساهم في توفير حوالي 3.7 أشهر من احتياجات المطاحن في المملكة وفق البيانات الرسمية. في حين بلغ محصول القمح اللين في الموسم الأخير بالمغرب إلى 48.1 مليون قنطار، من بين محصول حبوب بلغ أكثر من 100 مليون قنطار، حسب وزارة الزراعة والصيد البحري.

ورغم تسجيل أسعار القمح استقراراً عالميا منذ أكتوبر الماضي، بعد الارتفاع الذي سجلته في الأشهر الخمسة السابقة على ذلك التاريخ، إلا أن الدول المستوردة قلقة من اضطراب الأسواق، لاسيما في ظل انخفاض مستويات الإنتاج في بلدان التصدير الرئيسية.