أكد سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن أعضاء الحزب مجمعون على موقفهم من قضية حامي الدين، مشددا على أنه “لا مجال للتشكيك في هذه المسألة”، وذكر بأن البيان الذي أصدرته الأمانة العامة بهذا الخصوص “صدر بإجماع أعضائها”.
وفي كلمته الافتتاحية للندوة الوطنية الرابعة للحوار الداخلي لحزب العدالة والتنمية بمراكش اليوم السبت أشار العثماني، إلى أن الجهات التي تتنبأ بأن هناك اختلافا داخل العدالة والتنمية بخصوص قضية حامي الدين، لا يوجد ذلك سوى في أحلامها ولن يتحقق، مضيفا أن هذه الجهات دأبت على ألا ترى الأمور على ما هي عليه.
وهذه المناسبة أعلن أن حزب العدالة والتنمية سيواصل الدفاع على عبد العلي حامي الدين، وسيعلن عن خطوات جديدة في هذا الاتجاه، مبرزا أن دفاع العدالة والتنمية على حامي الدين مصدره أنه سبق البت في قضيته واستكملت كل مراحل التقاضي، كما أن هيئة الإنصاف والمصالحة أصدرت مقررا تحكيميا في هذه القضية.
وشدد العثماني، على أن قرار قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بفاس متابعة عبد العالي حامي الدين من أجل “جناية المساهمة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وإحالته على غرفة الجنايات بنفس المحكمة”، “غير مفهوم قانونيا وحقوقيا”، كما أنه “خارج المنطق والسياق”.
و أوضح العثماني، أن العدالة والتنمية يحترم كل المؤسسات، كما يحترم اختصاصاتها، كما لا يمكنه أن يدافع عن أعضائه الذين ثبت خرقهم للقانون قائلا “الذي خالف القانون لن ندافع عنه”، لكن قضية حامي الدين صفحة طويت وصدر بشأنها مقرر تحكيمي لهيئة الإنصاف والمصالحة، مضيفا أن إعادة فتح ملفات سبق أن بت فيها القضاء بشكل نهائي، يضرب في العمق استقرار الأحكام القضائية.
ولم يفت العثماني أن يوجه تحية لكل الشرفاء والأصوات النزيهة التي عبرت عن موقفها الإيجابي في قضية حامي الدين، قائلا “كما نحيي المحامين الذين قبلوا الدفاع على حامي الدين”.
هذا و استقبل المشاركون في نفس الندوة المنعقدة اليوم السبت بمراكش، المستشار البرلماني عبد العلي حامي الدين، بـ”التصفيقات” في إشارة إلى تضامنهم القوي معه.