قالت الحكومة المغربية إنها أحبطت 89 ألف محاولة هجرة غير مشروعة عام 2018 بزيادة 37% مقارنة بالعام الماضي، بعد أن تحول المغرب إلى نقطة الانطلاق الرئيسية للمهاجرين الأفارقة الراغبين في التسلل إلى أوروبا.
وذكرت وزارة الداخلية في احصائيات لها أن السلطات المغربية فككت ما يقارب 229 شبكة لتهريب المهاجرين.
وأصبح المغرب، الذي يستطيع الأفارقة زيارته بلا تأشيرات، بوابة رئيسية للمهاجرين، الذين يقصدون أوروبا، منذ اتخذت إيطاليا موقفاً أكثر صرامة من الهجرة. كما ساهمت المساعدات من الاتحاد الأوروبي لخفر السواحل الليبي في خفض أعداد القادمين من ليبيا.
وأظهرت الإحصائيات أن 80% ممن تم اعتراضهم من المهاجرين غير الشرعيين العام الماضي من جنسيات أجنبية، كما أن 29 ألفاً و715 تم إنقاذهم في عرض البحر، وتمت إعادة 5608 إلى بلدانهم الأصلية.
وتتعدد محاولات الهجرة غير المشروعة نحو أوروبا، خاصة من الأفارقة من دول جنوب الصحراء، عبر جيبي سبتة ومليلية التابعين لإسبانيا أو عبر البحر حيث لا يفصل المغرب عن أوروبا سوى مضيق جبل طارق.
وفي هذا الصدد قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، خلال ندوة صحافية بالرباط على هامش زيارتها للمغرب، إن الاتحاد منح المغرب اعتمادات تبلغ 30 مليون يورو من 140 مليون يورو تعهد بها في أكتوبر لمساعدته في مكافحة ظاهرة الهجرة غير المشروعة.
كذلك أظهرت إحصائيات المنظمة الدولية للهجرة أن نصف المهاجرين واللاجئين المتدفقين على أوروبا من جنوب البحر المتوسط، والبالغ عددهم 111 ألفاً و558، تسللوا عبر غرب حوض البحر المتوسط، وأن 2217 تقريباً لقوا حتفهم، منهم 744 عبر طريق غرب حوض البحر المتوسط.