الاحتجاجات ومقاطعة الدراسة تتواصل بالمغرب

5

تصاعدت احتجاجات التلاميذ في المغرب تفاعلا ضد التوقيت المدرسي الجديد الذي أقرته وزارة التربية، تماشيا مع قرار الحكومة ترسيم التوقيت الصيفي طوال العام.

وكانت وزارة التربية المغربية قد قرّرت اعتماد توقيت مدرسي جديد، بحيث تنطلق الحصة الصباحية من الساعة التاسعة إلى الواحدة بعد الزوال، على أن تبدأ الحصة المسائية من الثانية بعد الزوال إلى السادسة مساء، غير أن هذا التوقيت لا يتناسب مع توقيت دخول الموظفين إلى الإدارة، الذي يبدأ الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة الخامسة مساء.

رفض التلاميذ الاستجابة لهذا القرار، وقاطعوا الدراسة، منذ الأربعاء، للتعبير عن رفضهم لهذا التوقيت المدرسي الجديد، مطالبين السلطات بضرورة التراجع عن هذا القرار الذي اعتبروه مجحفا بحقهم ولا يحترم إرادتهم ومصلحتهم، أو إجراء تغييرات في مواعيد انطلاق وانتهاء الحصص الدراسية، حتى تستجيب لحاجياتهم وقدراتهم.

وهذا المنحى نظم التلاميذ مسيرات احتجاجية مناهضة لتوقيت بلدهم الجديد، رفعوا خلالها شعارات مندّدة بالقرارات الحكومية على غرار “لا دراسة لا دراسة” و”لا للتوقيت المهزلة”، مهددين بالتصعيد في صورة عدم العودة للعمل بالتوقيت القديم، في مدن طنجة ومكناس والقنيطرة وفاس والدار البيضاء ووجدة وعدة مناطق أخرى.

وردا على هذه الانتفاضة، قال مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، في مؤتمر صحافي مساء الخميس، إن الحكومة من خلال تغيير التوقيت المدرسي، “أخذت بعين الاعتبار وضعية 7 ملايين تلميذ، أي أكثر من ربع الساكنة، خصوصا بالنسبة للأمور المرتبطة بالاستيقاظ المبكر وعدد ساعات النوم”. كما أضاف أن اعتماد المغرب للتوقيت الجديد (غرينيتش + ساعة) “لن يكون له أي تأثير على قطاع التعليم،” لأن الحكومة راجعت توقيت الدخول المدرسي الذي سيصبح الساعة التاسعة عوض الساعة الثامنة”.

يجدر التذكير أن الحكومة المغربية، أقدمت على تغيير التوقيت بالمغرب، من غرينيتش إلى غرينيتش +1. وهذه الخطوة لا تزال تثير ردود فعل رافضة لها، في الأوساط الشعبية والسياسية والتربوية، خاصّة التلاميذ وأولياءهم.