شهدت الداخلة إعطاء الانطلاقة الرسمية لفعاليات الدورة الحادية عشر للمهرجان الدولي للموضة بإفريقيا، التظاهرة التي تنظم لأول مرة بالمغرب تحت شعار “الفن والثقافة، ناقلان للاندماج الإفريقي”.
ويعد هذا المهرجان، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ما بين 21 و24 نوفمبر الجاري، ملتقى لأبرز مصممي الأزياء من كافة أنحاء العالم، ومن إفريقيا على وجه الخصوص، وآلية لتعزيز بناء الجسور بين الموهوبين والتعريف بالغنى الثقافي والفني والحضاري للقارة السمراء.
وفي كلمة افتتاحية، أكد وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج أن هذا المهرجان يبرز بالملموس توفر الإبداعات الإفريقية على كل مقومات التواجد في منتديات الموضة العالمية الراقية. وأن هذه التظاهرة الفنية تعكس بجلاء ارتباط المغرب بعلاقات حيوية في مختلف المجالات مع معظم الدول الإفريقية، وتشجيع المملكة لمختلف المبادرات التي يحملها نساء ورجال إفريقيا.
وأشار إلى أن أجواء مدينة الداخلة ومحيطها الصحراوي يسيران في خط نسقي مع موضوع المهرجان الذي يحتفي بالألوان الإفريقية، ويعززان جهود التنمية والإندماج الإفريقيين في أبعادها الثقافية والفنية.
ومن جهته، أبرز الرئيس المؤسس للمهرجان الدولي للموضة بإفريقيا، النيجري سيدنالي ألفادي سيد أحمد، ومصمم الأزياء الوحيد في العالم الذي حظي بلقب “فنان اليونسكو للسلام”، أن هذه الدورة غير المسبوقة تجسد عشرين سنة من العمل الدؤوب لفائدة السلام والثقافة وتنمية القارة الإفريقية، لافتا إلى أن هذا الحدث الفني يعد منصة فريدة للتبادل حول دور الثقافة في تحقيق الاندماج والتقارب بين شعوب القارة.
وأضاف أن معركة جميع الأفارقة تكمن في جعل القارة الإفريقية قادرة على الإبداع والتطور والارتقاء بشكل يجعلها تحظى بثقة العالم أجمع، مشيرا إلى أن تنظيم هذه الدورة بمدينة الداخلة يتيح الفرصة أمام المهرجان لتوطيد مكتسباته والمساهمة الفعالة في تحقيق وحدة القارة واندماجها.
ويستضيف المهرجان أيضا الدورة الأولى من معرض “هاسكي” للإبداع والابتكار، الموجه للمهنيين في مجال الموضة والجمال والفن بإفريقيا، حيث سيمكن هذا الفضاء من تسليط الضوء على الفاعلين المهنيين الذين سيحملون مستقبلا مشعل الإبداع الإفريقي، من خلال تنظيم لقاءات ثنائية حول الأزياء والإكسسوارات والمجوهرات ومستحضرات التجميل.