أكد سفير المغرب لدى السعودية استدعاءه من طرف الرباط بعد تقرير لقناة سعودية “ضد الوحدة الترابية”، بحسب وسائل إعلام محلية.
وقال مصطفى المنصوري سفير المغرب لدى السعودية، في تصريح له إن “بلاده استدعته من الرياض، وذلك قصد التشاور بشأن العلاقات بين البلدين، واصفا الأمر بـ”سحابة عابرة”.
واعتبر المنصوري، أن سبب استدعائه يتعلق بالمستجدات التي طرأت أخيرا على مستوى العلاقات بين البلدين، خاصة بعد بث قناة “العربية” السعودية، لتقرير مصور ضد الوحدة الترابية للمملكة المغربية (إقليم الصحراء)، والذي اعتبر كرد فعل على مرور وزير الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة في برنامج حواري مع قناة “الجزيرة” القطرية.
وفي هذا الصدد أكد السفير أنه “جرى استدعاؤه إلى الرباط منذ 3 أيام، قصد التشاور حول هذه المستجدات. معتبرا أن “الأمر عادي في العلاقات الدبلوماسية حينما تعبرها بعض السحب الباردة”، مضيفا أن “الأمور سرعان ما ستعود إلى حالتها الطبيعية، خصوصا في ظل متانة العلاقة التاريخية الأخوية التي تربط البلدين”.
مع العلم انه لم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بهذا الخصوص.
هذا وافادت وسائل إعلام مغربية، نقلا عن مسؤول حكومي لم تسمه، أن الرباط انسحبت من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن.
وجدير بالذكر أنه في 23 جانفي الماضي، قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، في مقابلة مع شبكة “الجزيرة”، إن بلاده “غيّرت” مشاركتها في التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، مضيفا أن المغرب شارك في أنشطة التحالف، و”غيّر مشاركته انطلاقا من تقييمه للتطورات على أرض الواقع، وانطلاقا من تقييم البلاد للتطورات في اليمن، خصوصا الجانب الإنساني”.
وأكد ذات الوزير خلال مقابلته عدم مشاركة بلاده في المناورات العسكرية الأخيرة التي شاركت فيها دول الخليج. مضيفا أن الرباط لم تشارك أيضا في عدد من الاجتماعات الوزارية لدول التحالف.