بعد القرار الذي صدر في نوفبر 2018، القاضي بزيادة في رسوم الدراسة للطلاب غير الأوربيين في الجامعات الفرنسية، أعلن رسميا، في الجريدة الرسمية الفرنسية، تفعيل هذا القرار ابتداءً من العام الدراسي الجديد 2020/2019.
وتجدر الإشارة الى أنه وفقا لقرار وزارة التعليم العالي، فإنه يجب على الطلاب الأجانب من خارج أوربا، دفع 2770 أورو كترخيص، و3770 أورو على درجة الماستر، وهي مبالغ أعلى بأكثر من عشرات المرات من تلك، التي يدفعها رفاقهم في الاتحاد الأوربي، وسيكون طلاب الدكتوراه الأجانب معفيين من هذه الزيادات.
وعليه فان هذا القرار يمسّ الطلاب المغاربة في الدرجة الأولى باعتبارهم الأكثر وفودا على الجامعات الفرنسية.
وفي هذا الصدد وبحسب التقرير الصادر عن “الوكالة الفرنسية للنهوض بالتعليم العالي” (كامبوس فرانس)، فإن المغاربة تصدروا عدد الطلبة الأجانب في فرنسا عام 2017، إذ بلغ عددهم 38002 طالب، شكل منهم 43 في المائة من الطالبات، خلال عام 2017/2016.
كما أضاف المصدر ذاته أن 11 في المائة من الطلبة الأجانب في الجامعات الفرنسية هم مغاربة (25669)، فيما 3570 طالبا مغربيا في مدارس التجارة، و4698 في مدارس الهندسة، ويحتل المغاربة الرتبة السادسة ضمن طلبة الدكتوراه الأجانب في فرنسا بـ991 طالبا للموسم الجامعي 2017/2016.
وأفاد ذات التقرير بأن فرنسا تحتل الرتبة الرابعة ضمن بلدان استقبال الطلبة في العالم، ورائها كل من الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وأستراليا.
وحريّ بالذكر أنه منذ إعلان رئيس الوزراء “إدوارد فيليب”، في نوفبر 2018، هذا القرار، عارض المجتمع الجامعي بشدة زيادة الرسوم الجامعية، وقال النقاد إن مقدمتها تصل إلى “جدار نقود” الطلاب الأجانب الأقل حظا.