أطلق المغرب حملة جديدة لمحاربة الأمية لدى السجناء، وذلك في خضم عمل مشترك بين المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، والوكالة الوطنية لمحاربة الأمية. وانطلقت هذه الحملة داخل سجون المملكة، بندوة دولية نظمتها إدارة السجون، اعتبر فيها مسؤولون أن محو الأمية للسجناء سيتيح ضمان مستقبل أفضل لهم بعد الإفراج عنهم، موضحين أن اعتماد التدريب المهني والتأهيلي على غرار برامج محو الأمية داخل المؤسسات السجنية سيسهل إدماجهم اجتماعيا.
واعتبر المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج محمد صالح التامك، أن محاربة الأمية في المؤسسات السجنية تعد قضية جوهرية، داعيا الفاعلين في المؤسسات العمومية إلى الانخراط بشكل أكبر في هذا المجال، من أجل ضمان مستقبل أفضل لهؤلاء السجناء.
وشدد التامك على أنه، بالتعاون مع مختلف الشركاء المغاربة والأجانب، وخاصة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، يتعين تحفيز السجناء على الانخراط في هذا البرنامج، وتوفير فضاءات في المؤسسات السجنية وخاصة بدروس محو الأمية، وعقد شراكات مع جميع المتدخلين والقطاعات المعنية المتدخلة والتي يمكن أن تساهم في انجاح هذه الحملة.
وتم عقد اتفاقية شراكة بين المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، والوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء. تهدف هذه الاتفاقية إلى وضع برامج عمل وانجازه من أجل محو الأمية في صفوف السجناء بمختلف المؤسسات السجنية.
وكشف التامك أنه، “سيتم تنفيذ بنود هذه الاتفاقية خلال الموسم الدراسي الجاري، من خلال تكوين 45 سجيناً، وأن عملية التكوين والتدريس ستوكل إلى جمعيات المجتمع المدني الفاعلة في ميدان محاربة الأمية”.
وتجدر الاشارة الى أن مشروع محو الأمية يفترض أن لا يستبعد توفير الظروف الميسرة والملائمة للسجناء غير الاميين والذين يودون متابعة دراستهم.