أثار احتضان مدينة مراكش لمنتدى عالمي حول «الهولوكوست والتراجيديات الكبرى عبر التاريخ» ردة فعل مناهضين للتطبيع اعتبروا الندوة خطوة «تطبيعية»، وذلك في ندوة صحافية نظمها «المرصد المغربي لمناهضة التطبيع» و«مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين» حيث وجه المنظمون اتهامات لمؤسسات وطنية مغربية ورموز سياسية بـ «خدمة الدعاية الصهونية»، مستنكرين ما أسموه «توالي ارتكاب الجرائم التطبيعية على مستويات نافذة في الدولة ضد الموقف العام الرسمي والشعبي الداعم بدون حدود للقضية الفلسطينية».
وينطلق منتدى مراكش الذي أثار الجدل اليوم الثلاثاء، حسب ما تم إعلانه، وهو يندرج في إطار «برنامج علاء الدين»، بشراكة مع منظمة اليونسكو، ومن المقرر أن تحضره شخصيات مغربية في مناصب مسؤولة مهمة في الدولة، على رأسها المستشار الملكي «أندري أزولاي»، ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان سابقاً إدريس اليزمي، ورئيس الرابطة المحمدية للعلماء أحمد العبادي، ووزير التربية الوطنية سعيد أمزازي، والوزير السابق للتربية الوطنية رشيد بلمختار.
وفي الرد على كون الندوة هي ندوة علمية تتطرق لموضوع «الهلوكوست والتراجيديات الكبرى عبر التاريخ» بشكل عام، وأيضاً لمسألة الروابط والعلاقات التي كانت تجمع بين المسلمين واليهود في منطقة شمال إفريقيا، اعتبر خالد السفياني، عضو المرصد، أن الندوة «لا علاقة لها بالبحث العلمي»، قائلاً: «هل انتهت العلوم حتى نبحث في الهلوكوست..المؤتمر لا علاقة له بالعلوم، لا بالفيزياء ولا بالكيمياء، له علاقة أساسية بتسويق السلعة الصهيونية للتغطية على الهولوكوستات المتواصلة في فلسطين»، مضيفاً في مداخلة له بالندوة: «نقول لأزولاي أحرى به أن ينظم منتدى عالمياً للهولكوستات ضد الفلسطينيين..هذه هي الجرائم الحقيقية وهي الأحرى بالتدريس»، معتبراً أن المنتدى فيه مس بـ «إرادة الشعب المغربي ومشاعره» .
وتجدر الاشارة الى أنه الى الجانب المغربي من المنتظر حضور شخصيات أخرى من خارج المغرب دعاها المنظمون، ومن ضمنها الوزير الفرنسي، ورئيسة منظمة علاء الدين، وليلى السليماني الكاتبة الفرنسية من أصول مغربية، ووزراء من بلدان أخرى لم تكشف أسماؤهم .