الميثاق العالمي للهجرة بين تأييد ومعارضة

7

بينما يعوّل المغرب على نجاح المؤتمر العالمي للهجرة الذي ستحتضنه مدينة مراكش يومي 10 و11 ديسمبر المقبل، برعاية الأمم المتحدة، تعلن دول أخرى رفضها التوقيع على «الميثاق العالمي للهجرة» المقرر تبنيه في المؤتمر. اذ رفضت الولايات المتحدة والمجر والنمسا وسلوفاكيا والتشيك وبولندا وأستراليا وإسرائيل الاتفاق، وأعلنت بلغاريا أنها تميل لرفضه.
الرباط ترى أن الميثاق المقترح من طرف المنظمة الدولية سيمكّن من تقوية دعائم التعاون متعدد الأطراف، بما يتيح احترام سيادة الدول وتعزيز العمل المشترك، وكذلك طرح أفكار مبتكرة ومبادرات ملموسة لإيجاد حلول لتنامي أعداد المهاجرين. وتؤكد الرباط أن التعامل مع الهجرة «لا يمكن أن يتم انطلاقاً من مقاربة أمنية فقط، بل يجب الأخذ بعين الاعتبار البعدين الاقتصادي والاجتماعي، وكذلك السبل الكفيلة بإدماج المهاجرين في المجتمع وفق مقاربة شمولية تشارك فيها كل الدول المعنية»، بحسب تعبير مسؤولة حكومية مغربية.
أما من جهتهت تبني الدول المعارضة لميثاق الأمم المتحدة حول الهجرة موقفها انطلاقاً من سياستها «الصارمة» في مراقبة حدودها والحفاظ على أمنها ومصالحها الاقتصادية والاجتماعية.

ويجدر التذكير أن الميثاق العالمي حول الهجرة، الذي تم اعتماده في جويلية الماضي هو غير ملزم، ويتيح للبلدان الاتفاق على نص يسمح بهجرات آمنة ومنظمة ومنتظمة.
وفي هذا الصدد سبق للأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش أن أكد أن «المهاجرين هم محرك خارق للعادة للنمو»، مشيداً بهذا «الميثاق العالمي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ونظامية، والذي يعد خطوة غير مسبوقة لزيادة التعاون الدولي».
ويضع الميثاق 23 هدفاً لفتح الهجرة القانونية، وإدارة تدفّق المهاجرين بشكل أفضل، حيث ارتفع عددهم إلى 250 مليون نسمة، أي 3 في المئة من سكان العالم. كما يشتمل عدّة مبادئ، من بينها الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق الأطفال والاعتراف بالسيادة الوطنية وغيرها، كما يحتوي على الإجراءات لمساعدة الدول على التصدي للهجرات في مستوى تحسين الإعلام وإجراءات لتحسين إدماج المهاجرين وتبادل الخبرات .