انتعاش سوق السيارات في المغرب

19

أنعشت تسهيلات كبيرة قدمها وكلاء السيارات في المغرب، المبيعات في سوق يشكو الكثير من الأسر فيه من تراجع القدرات الشرائية، لتسجل الأشهر الـ 11 الماضية نشاطا ملحوظا وسط مؤشرات على تجاوز المبيعات بنهاية العام الحالي 2018، الأرقام القياسية المسجلة في 2017.
وأظهرت بيانات صادرة عن جمعية مستوردي السيارات أن مبيعات المركبات المستوردة والمصنعة محلياً، بلغت منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر الماضي نحو 154.8 ألف سيارة، بزيادة 3.5% عن نفس الفترة من العام الماضي.

وكانت مبيعات السيارات قد حققت بالأساس رقما قياسياً العام الماضي، بعد أن قفزت إلى حوالي 168.59 ألف سيارة، بزيادة 24% عن العام 2016. وتوقعت جمعية مستوردي السيارات، أن ترتفع المبيعات بنهاية العام الجاري بين 3% و5%، مقارنة بالعام الماضي.

وتميز العام الحالي، بتنظيم معرض السيارات في أفريل الماضي، الذي شهد تقديم عروض مغرية من مختلف الوكلاء، ما ساهم في رفع المبيعات، لاسيما أن الشركات حافظت على استمرارية هذه العروض في الأشهر اللاحقة.

وقال الخبير في قطاع السيارات، شرف جعيدان، إن مبيعات السيارات شهدت ارتفاعا في بداية العام ، قبل أن تتراجع في فترة الصيف، بسبب تحمل الأسر مصاريف العطلة والأعياد والدخول المدرسي، لتنتعش من جديد اعتبارا من أكتوبر الماضي.
وأشار إلى أن إقبال العديد من الأسر على شراء السيارات، يرجع إلى الأسعار التي لا تتعدى في الغالب 20 ألف دولار، ما يفسر ارتفاع مبيعات السيارات المصنعة محليا من قبل شركة رينو.

ويرى مسؤولون في قطاع السيارات، أن هناك فرصا كبيرة في السوق المغربية، بسبب ضعف انتشار السيارات الخاصة في المملكة،، إذ تخصص 80 سيارة لكل ألف شخص، و122 سيارة لكل ألف شخص في تونس و580 سيارة لنفس العدد من الأفراد في فرنسا.
هذا ويصل عدد السيارات في المغرب إلى 3.8 ملايين سيارة، يصل متوسط عمرها إلي 16 عاما. وقال مسؤول في مؤسسة تمويل مغربية ” إن شركات السيارات تقدم تسهيلات كبيرة، خاصة عبر توفير قروض بدون فوائد، على اعتبار أنها ترتبط باتفاقيات مع مؤسسات التمويل (الإقراض)، كي تتحمل الشركة تلك الفوائد نيابة عن المشتري.