نفى مصدر دبلوماسي مسؤول علمه بعقد “أي لقاء مباشر أو سري” بين رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، في نيويورك، على هامش مداولات الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر الماضي.
وقال ذات المصدر إنه، حسب علمه، “لم تتم برمجة أي لقاء وجها لوجه بين وزير الخارجية المغربي ورئيس وزراء إسرائيل، سواء في نيويورك أو حتى في مؤتمر وارسو الأخير، بشأن ملفات الشرق الأوسط”، مكتفيا بالقول إن “الأمر لا يتجاوز كلام صحف وإعلام لا غير”.
هذا وكانت قناة إسرائيلية قد بثت خبرا، مساء أمس الأحد، نقلا عن مصادر مسؤولة لم تسمها، يفيد بأن نتنياهو التقى سرا بوزير خارجية المغرب في سبتمبر الماضي، وأن اللقاء تمحور خصوصا على “مدى تطبيع علاقات” المملكة مع الكيان الصهيوني، وأيضا مواجهة “الخطر الإيراني في المنطقة”.
وتجدر الاشارة الى أنه لم يصدر موقف مغربي رسمي، حتى اليوم الإثنين، بشأن ما تم الترويج له بشأن هذا “اللقاء السري”، في الوقت الذي سبق للحكومة المغربية أن نفت بشكل قاطع في نهاية جانفي الماضي أخبارا راجت بقوة حول زيارة مرتقبة لنتنياهو إلى الرباط في مارس المقبل، وقالت جازمة “لا نرد على الإشاعات”.
وفي الوقت الذي تناقلت الخبر العديد من المنابر الإسرائيلية والدولية، رد ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بالقول: “لا نتطرق إلى اتصالات مع دول لا تقيم علاقات رسمية معنا (في إشارة إلى المغرب الذي لا يقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع دولة الاحتلال)، قبل أن يوضح: “هذا الرد لا يعني تأكيد الخبر”.
وحسب ما يرجحه مراقبون للشأن السياسي فأن ما يؤكد عدم وجود لقاء سابق بين المسؤولين المشار اليهما في سبتمبر الماضي، أن رئيس الوزراء الاسرائيلي أبدى رغبته في لقاء بوريطة على هامش أعمال مؤتمر وارسو حول الشرق الأوسط، الذي انعقد قبل أيام قليلة في العاصمة البولندية، لكن لم يحضر بوريطة للمؤتمر، ومثل المغرب الوزير المكلف بالتعاون الأفريقي محسن الجزولي.