نقل حزبا العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار، الحليفان في الحكومة، خلافهما على الصعيد المركزي إلى مجلس مدينة الدار البيضاء، الذي يشكلان فيه الأغلبية، حيث دخلا في مواجهة حادة خلال مناقشة مسألة ملاعب القرب.
وأكدت مصادر من داخل المجلس الجماعي للدار البيضاء، أن مستشاري الحزبين دخلا في تراشق كلامي وتبادل للاتهامات، على إثر رفض المندوب الجهوي لوزارة الشباب والرياضة، التي يوجد على رأسها الوزير التجمعي الطالبي العلمي، التوقيع على اتفاقية مع الجماعة وأكاديمية التربية الوطنية لإنشاء ملاعب للقرب داخل المدارس.
وأوضحت ذات المصادر أن الأمر تطور بين الأعضاء من حزبي “البيجيدي” و”الأحرار”، خاصة بعد تعبير منتخبي العدالة والتنمية عن رفضهم لقرار الوزير العلمي بإلزامية مجانية ملاعب القرب، وهو القرار الذي تضرر منه عدد من المحسوبين على حزب العثماني.
وفي الوقت الذي كادت أن تعصف فيه الخلافات بين الطرفين باجتماع لجنة المرافق العمومية، تدخل نائب عمدة الدار البيضاء، داعيا الأعضاء من الحزبين إلى ترك خلافات الرباط وعدم جعلها تؤثر على مجلس البيضاء، في إشارة إلى الأزمة التي اندلعت بعد رسالة الوزير مصطفى الرميد إلى حزب “الحمامة” قبل أيام.
وجدير بالذكر أن الأزمة التي تشهدها الحكومة بين مكونيها الرئيسيين وصلت بمنتخبي الحزبين هذه الأيام الى توجيه رسائل بين بعضهم البعض، ممّا يؤكد أن حبل الود بينهما على وشك الانقطاع مع اقتراب موعد الانتخابات الجماعية المقبلة.
وتجدر الإشارة الى أن الجلسة المذكورة عرفت أيضا احتجاج منتخبي حزب الأصالة والمعاصرة على مكتب مجلس الدار البيضاء على إثر عدم منحهم الوثائق الخاصة بالنقط المدرجة في جدول أعمال هذه اللجنة، حسب نفس المصادر، الذين ٌالوا في ذات الصدد إن “صبر منتخبي الأصالة والمعاصرة الذين ظلوا ينتظرون لثلاث ساعات من أجل التوصل بالوثائق نفذ؛ ما جعلهم يحتجون على ذلك بالانسحاب من اجتماع اللجنة”.