عبّر المغاربة في مواقع التواصل الاجتماعي عن صدمتهم وغضبهم من قرار الحكومة استمرار التوقيت الصيفي بشكل دائم وطوال السنة. وانطلقت العرائض الإلكترونية عبر الصفحات، بينما نشر آخرون دراسات تؤكد أضراره البالغة على الصحة.
وبدون سابق إنذار، قررت الحكومة المغربية التراجع عن العودة للساعة العادية “غرنيتش” اليوم الأحد، وبدلاً من ذلك صادقت على مشروع مرسوم جديد يقضي باعتماد التوقيت الصيفي طيلة العام.
وبرّر مجلس الحكومة اتخاذه القرار بـ”تفادي تعدد التغييرات التي يتم إجراؤها مرات عديدة خلال السنة، وما يترتب عنها من انعكاسات على مستويات متعددة”. على عكس ما تقدم به رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ سردوا قائمة طويلة من الانعكاسات السلبية لهذا القرار والمتمثلة في الخسائر الصحية والاجتماعية التي سوف تتسبب فيها هذه الساعة الإضافية.
وكتب المدون المغربي المتخصص في تبسيط العلوم، نجيب المختاري: “الإبقاء على التوقيت الصيفي بدل التوقيت الشتوي طول السنة هو قرار من أسخف ما يكون. سيجعل الناس يستيقظون في الليل ضد الدورة الطبيعية للنوم من أجل العمل والدراسة”.
وتابع: “قد يبدو هذا تافهاً لأول نظرة، حتى تبدأ بمتابعة الأرقام والتقارير التي أُجريت حول هذا الموضوع في العشرين سنة الماضية”.
ونشر الصحافي، يونس دافقير رسالة إلى رئيس الحكومة يذكره فيها بأضرار الساعة الإضافية على الأسرة المغربية متخذا مثالا على ذلك عمله وحياة ابنته ازاء هذه الساعة الاضافية. مفاد الرسالة أن المواطن مغربي يضظر كل صباح لإيقاظ ابنائه على الساعة السادسة، يعني الخامسة بالتوقيت العالمي، حتى يتمكنوا من الوصول الى المدرسة في حدود 7.45 دقيقة أي ما يوافق 6.45 بالتوقيت العالمي. وعلى الساعة الثامنة ليلا يعودون للبيت لاعداد فروضهم ومراجعة دروسهم الى حدود العاشرة والنصف للنوم من جديد للاستفاق من جديد في الخامسة صباحاً بالتوقيت العالمي. مما ينعكس سلبا على على صحة الاطفال.