ما رأي الأحزاب الجزائرية بخصوص الدعوة المغربية؟

7

بعد إعلان حزب “العدالة والتنمية” تنظيم زيارة لبعض الأحزاب الجزائرية من أجل بحث سبل الإسهام في تطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين وتجاوز كل الخلافات، تكهن مسؤولو أحزاب إسلامية جزائرية بفشل مسعى نظرائهم المغاربة.
وقد جاء قرار الحزب المغربي مباشرة بعد دعوة العاهل محمد السادس إلى حوار صريح ومباشر مع الجزائر، وذلك خلال خطابه بمناسبة عيد “المسيرة الخضراء” (ذكرى إعلان المغرب استرجاع أقاليم الصحراء) منذ حوالي عشرة أيام.
ورصدت صحيفة “الشروق” الجزائرية مواقف بعض المسؤولين الحزبيين، حيث نقلت عن محمد ذويبي، الأمين العام لحركة “النهضة” قوله إن “حزب العدالة والتنمية المغربي هو الحزب الحاكم في بلاده، ولهذا فإذا أراد اتخاذ خطوات عليه العمل باسم حكومة بلاده على اعتبار أنه مسير الجهاز التنفيذي.” وشكك في تحقيق الخطوة التي أعلنها حزب العدالة والتنمية المغربي، وقال: “أعتقد أن المنهجية لن توصله إلى ما يريد، فإذا أراد الوصول إلى نتائج معينة كان عليه أن يتخذ مبادرة في إطار رسمي عبر الحكومة التي يقودها، أما الأحزاب فليست إطارا رسميا وليس لها القدرة على اتخاذ القرارات “.
وأوضح المتحدث أنه “لحد الساعة لم تصلنا المبادرة، وحينها سنتدارسها ونعطي موقفنا منها”، مؤكدا على وجود علاقات طيبة بين الجزائر والمغرب، في إطار احترام المصالح العليا لهما.
وبخصوص قضية فتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ 1994، قال ذويبي “هنالك قضايا تاريخية، وأسباب موضوعية لغلق الحدود، والأكيد أن ملفا كهذا يجب أن يناقش بين حكومتي البلدين، وكل طرف يقدم وجهة نظره، ونحن كأحزاب نعمل لأجل مصلحة بلدنا”، وتابع “ما يهمنا أمن بلدنا وحدودنا، واستقرار وطننا”.
من جانبه، ذكر البرلماني سليمان شنين، القيادي في “جبهة العدالة والبناء” أن الحركة منفتحة على جميع الأحزاب المغاربية، بما في ذلك المغربية، لكنه أبدى تحفظات عدة على مسعى حركة سعد الدين العثماني رئيس حكومة المغرب والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ويبدي التزاما مطلقا بالدبلوماسية الجزائرية.
من جانبه، اعتبر عبد الرزاق مقري، رئيس “حركة مجتمع السلم”، “هذه اللقاءات ليست بالأمر الجديد، ولدينا بروتوكولات تعاون مع عدة أحزاب بدول أخرى”.