مراكش : “اليهود المغاربة من أجل مغاربة متقاسمة”

140

نظّم مجلس الجالية المغربية بالخارج، بشراكة مع مجلس الجماعات اليهودية في المغرب، لقاء “اليهود المغاربة: من أجل مغربة متقاسَمَة”، وسط العاصمة مراكش.
وقال الأمين العام لهذا المجلس، عبد الله بوصوف، إن تنظيم اللقاء تحت الرعاية الملكية يظهر الاهتمام بالمكون اليهودي في المملكة. وأضاف: “مستقبل المغرب وعلاقة الطائفة اليهودية به مضمونة”، مستشهدا في هذا السياق بالاهتمام الواسع الذي لقيه “لقاء مراكش” من قِبَل اليهود المغاربة.
ورحّب بوصوف باليهود المغاربة القادمين من الخارج لحضور هذه التظاهرة، معبّرا عن افتخار الوطن وفرحِه بهم، قبل أن يشدد، أمام الحاضرين، على أن “اليهود المغاربة في العالم سيقرّرون أن لا يغادروا المغرب أبدا بقلوبهم”.
وزير الثقافة والاتصال المغربي محمد الأعرج، قال إن مساهمة العمق العبري في الثقافة والعبقرية المغربيتين إضافة متميزة، وأورد في كلمة بالمناسبة أن “الرافد العبري، الذي حجز مكانته اللائقة في الدستور إلى جانب المكونات المغربية الأخرى، يحتاج تكثيفا في تنظيم مثل هذه الأنشطة حتى يحظى بمكانته في ثقافتنا المغربية”.
من جانبه، وصف الأمين العام لمجلس الجماعات اليهودية بالمغرب، سيرج بيرديغو، بعض أنشطة “لقاء مراكش” بكونها حلما في طور التحقّق بالنسبة للمنظّمين والحاضرين، وأكد أهمية معرض صور الراحل إلياس هروس المعنون بـ”مسارات اليهود المغاربة بالأطلس والصحراء”، الذي “حافظ على جزء من حياتنا كما كنّا قبل أزيد من خمسين سنة”، وصوّر يهودا في وضعيات قد يُظّنّ فيها أنهم مسلمون.
وخلال حفل الافتتاح تمّ تدشين معرض “مسارات اليهود المغاربة بالأطلس والصحراء” الذي تضمن صورا من خمسينات القرن الماضي تجسد لباس يهود شمال غرب إفريقيا، وعملهم وأنشطتهم، في وضعيات تعكس عمق مغربيّتهم. كما عرف تنظيم مجلس الجماعات اليهودية بالمغرب، ومؤسسة التراث الثقافي اليهودي المغربي، معرضا حول إعادة تأهيل المعابد والمقابر اليهودية بالمغرب.
كما تم عرض فيلم وثائقي يحمل عنوان “يا حسرة… دوك ليام”، يتتبع فيه المخرجان حال اليهود المغاربة في أواسط القرن الماضي من خلال احتفالاتهم، وأشغالهم اليومية، وتقاليد طهوهم ولباسهم.